فقال لغلامه سليم احتفظ بهذه الجونة فإنها كنز من كنوز بني أمية فلما فتحها إذا فيها رأس الحسين(ع)وهو مخضوب بالسواد فقال لغلامه ائتني بثوب فأتاه به فلفه ثم دفنه بدمشق عند باب الفراديس عند البرج الثالث مما يلي المشرق.
وحدثني جماعة من أهل مصر أن مشهد الرأس عندهم يسمونه مشهد الكريم عليه من الذهب شيء كثير يقصدونه في المواسم ويزورونه ويزعمون أنه مدفون هناك والذي عليه المعول من الأقوال أنه أعيد إلى الجسد بعد أن طيف به في البلاد ودفن معه.
ولقد أحسن نائح هذه المرثية في فادح هذه الرزية-
رأس بن بنت محمد ووصيه
للناظرين على قناة يرفع
والمسلمون بمنظر وبمسمع
لا منكر فيهم ولا متفجع
كحلت بمنظرك العيون عماية
وأصم رزؤك كل أذن تسمع
أيقظت أجفانا وكنت لها كرى
وأنمت عينا لم تكن بك تهجع
ما روضة إلا تمنت أنها
لك حفرة ولخط قبرك مضجع
.
مرور عيال الحسين بكربلاء ولقاء جابر الأنصاري
ولما مر عيال الحسين(ع)بكربلاء وجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري رحمة الله عليه وجماعة من بني هاشم قدموا لزيارته في وقت واحد فتلاقوا بالحزن والاكتئاب والنوح على هذا المصاب المقرح لأكباد الأحباب.
نوح الجن على الحسين ع
وناحت عليه الجن وكان نفر من أصحاب النبي(ص)منهم المسور بن مخرمة
صفحة ١٠٧