اجتمعوا وقبائل اليمن معهم.
فبلغ ذلك ابن زياد فجمع قبائل مضر وضمهم إلى ابن الأشعث وأمره بالقتال فاقتتلوا وقتل بينهم جماعة ووصل أصحاب عبيد الله إلى دار عبد الله بن عفيف فكسروا الباب واقتحموا عليه فصاحت ابنته أتاك القوم من حيث تحذر فقال لا عليك ناوليني سيفي فناولته فجعل يذب به نفسه ويقول.
أنا ابن ذي الفضل عفيف الطاهر
عفيف شيخي وابن أم عامر
كم دارع من جمعكم وحاسر
فقالت ابنته يا ليتني كنت رجلا أخاصم بين يديك هؤلاء الفجرة قاتلي العترة البررة والقوم محدقون كلما جاءوه من جهة أشعرته وهو يذب عن نفسه.
ويقول
أقسم لو فرج لي عن بصري
ضاق عليكم موردي ومصدري
فتكاثروا عليه فأخذوه فقالت ابنته وا ذلاه يحاط بأبي وليس له ناصر وأدخلوه على عبيد الله فقال الحمد لله الذي أخزاك فقال يا عدو الله فما ذا أخزاني-
والله لو فرج لي عن بصري
ضاق عليكم موردي ومصدري
قال يا عدو الله ما تقول في عثمان فقال يا عبد بني علاج يا ابن مرجانة ما أنت وعثمان أساء أم أحسن فقد لقي ربه وهو ولي خلقه يقضي بينهم بالعدل ولكن سلني عن أبيك وعن يزيد وأبيه فقال له والله لا سألتك عن شيء حتى تذوق الموت عطشا فقال الحمد لله رب العالمين* @HAD@ أما إني كنت أسأل الله ربي أن يرزقني الشهادة قبل أن تلدك أمك وسألته أن يجعلها على يدي ألعن خلقه وأبغضهم إليه فلما كف بصري يئست من الشهادة والآن فالحمد لله الذي رزقنيها بعد اليأس منها.
صفحة ٩٣