374

المتواري علي تراجم أبواب البخاري

محقق

صلاح الدين مقبول أحمد

الناشر

مكتبة المعلا

مكان النشر

الكويت

مناطق
مصر
الامبراطوريات
المماليك
والتبليغ أَيْضا من فضل الله وعونه. أَلا إِلَى الله تصير الْأُمُور.
(٣٥٥ - (٣) بَاب قَول الله عزّوجلّ: ﴿وَكَانَ الْإِنْسَان أَكثر شَيْء جدلًا﴾ [الْكَهْف: ٥٤] . وَقَوله تَعَالَى: ﴿وَلَا تجادلوا أهل الْكتاب إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أحسن﴾ [العنكبوت: ٤٦] .)
فِيهِ عَليّ: إِن النَّبِي -[ﷺ]- طرقه وَفَاطِمَة بنت رَسُول الله -[ﷺ]- فَقَالَ لَهما: أَلا تصلّون؟ فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله إِنَّمَا أَنْفُسنَا بيد الله، فَإِذا شَاءَ أَن يبعثنا بعثنَا. فَانْصَرف النَّبِي -[ﷺ]- وَلم يرجع إِلَيْهِ شَيْئا. وَهُوَ مُدبر يضْرب فَخذه وَهُوَ يَقُول: ﴿وَكَانَ الْإِنْسَان أَكثر شَيْء جدلًا﴾ [الْكَهْف: ٥٤] .
وَفِيه أَبُو هُرَيْرَة: قَالَ النَّبِي -[ﷺ]- انْطَلقُوا إِلَى يهود، فخرجنا مَعَه حَتَّى جِئْنَا إِلَى بَيت الْمِدْرَاس. فناداهم النَّبِي -[ﷺ]- يَا معشر الْيَهُود: أَسْلمُوا تسلموا. فَقَالُوا: بلغت يَا أَبَا الْقَاسِم ﴿فَقَالَ: ذَلِك أُرِيد، أَسْلمُوا تسلموا. فَقَالُوا: قد بلّغت - قَالَهَا ثَلَاثًا -؟ . قَالَ: اعلموا أنمّا الأَرْض لله وَلِرَسُولِهِ. وَإِنَّمَا أُرِيد أَن أجليكم من هَذِه الأَرْض، فَمن وجد مِنْكُم بِمَالِه شَيْئا فليبعه، وإلاّ فاعلموا أَنما الأَرْض لله وَلِرَسُولِهِ.
قلت: رَضِي الله عَنْك﴾ أَدخل الْجِدَال الْمَذْكُور فِي الْآيَة فِي كتاب

1 / 406