المتواري علي تراجم أبواب البخاري

ابن المنير الإسكندري ت. 683 هجري
128

المتواري علي تراجم أبواب البخاري

محقق

صلاح الدين مقبول أحمد

الناشر

مكتبة المعلا

مكان النشر

الكويت

بايعهم رَسُول الله على الْمَوْت؟ قَالَ: لَا، على الصَّبْر. وَفِيه عبد الله بن زيد: لما كَانَ زمن الْحرَّة أَتَاهُ آتٍ فَقَالَ لَهُ: ابْن حَنْظَلَة يُبَايع النَّاس على الْمَوْت. قَالَ: لَا أبايع على هَذَا، بعد النَّبِي [ﷺ] . وَفِيه سَلمَة: بَايَعت النَّبِي [ﷺ] ثمَّ عدلت إِلَى ظلّ شَجَرَة. فَلَمَّا خف النَّاس. قَالَ: يَا ابْن الْأَكْوَع ﴿أَلا تبَايع؟ قلت: قد بَايَعت يَا رَسُول الله﴾ قَالَ: وَأَيْضًا، فَبَايَعته الثَّانِيَة. فَقلت: يَا أَبَا مُسلم ﴿أَي شَيْء كُنْتُم تُبَايِعُونَ يؤمئذ؟ قَالَ: على الْمَوْت. وَفِيه أنس: كَانَت الْأَنْصَار يَوْم الخَنْدَق تَقول: (نَحن الَّذين بَايعُوا مُحَمَّدًا ... على الْجِهَاد مَا بَقينَا أبدا) فأجابهم فَقَالَ: (اللَّهُمَّ لَا عَيْش إِلَّا عَيْش الْآخِرَة ... فَأكْرم الأنصارى والمهاجرة) وَفِيه مجاشع بن مَسْعُود: أتيت النَّبِي [ﷺ]، أَنا وَأخي. فَقلت: بَايعنَا على الْهِجْرَة﴾ قَالَ: مَضَت الْهِجْرَة لأَهْلهَا. فَقلت: علام تبايعنا؟ فَقَالَ: على الْإِسْلَام وَالْجهَاد.

1 / 160