32

كتاب المتمنين

محقق

محمد خير رمضان يوسف

الناشر

دار ابن حزم-بيروت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨هـ - ١٩٩٧م

مكان النشر

لبنان

٦٨ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْأَزْرَقُ النَّوَّاءُ، حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ السُّلَيْمِيِّ،: مَا تَشْتَهِي؟ فَقَالَ: «أَشْتَهِي أَنْ أَبْكِيَ حَتَّى لَا أَقْدِرَ عَلَى أَنْ أَبْكِيَ»، قَالَ: فَكَانَ يَبْكِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ، وَكَانَتْ دُمُوعُهُ سَائِلَهً عَلَى وَجْهِهِ
٦٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ سَمِعَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، رَجُلًا يَقُولُ: عَدَلَ وَاللَّهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي الْأُمَّةِ، قَالَ: فَبَكَى عُمَرُ، وَقَالَ: «وَدِدْتُ وَاللَّهِ أَنَّهُ كَمَا قُلْتَ، وَمَنْ لِعُمَرَ بِالَّذِي قُلْتَ رَحِمَكَ اللَّهُ»
٧٠ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ مِنْ مُرَادٍ مِنَ السَّلْمَانِيِّينَ، قَالَ: وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ ⦗٥١⦘: مَرَّ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ، عَلَى قَصَّارٍ، فِي يَوْمٍ شَدِيدِ الْبَرْدِ، وَهُوَ قَائِمٌ إِلَى أَصْلِ فَخِذَيْهِ فِي الْمَاءِ، فَقَالَ لَهُ أُوَيْسٌ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَبَسَطَ يَدَهُ فَحَرَّكَهَا رَحْمَةً لَهُ، وَمِنْ قِيَامِهِ فِي الْمَاءِ، فَقَالَ لَهُ الْقَصَّارُ: يَا أُوَيْسُ، «لَيْتَ تِلْكَ الشَّجَرَةَ لَمْ تُخْلَقْ»

1 / 50