359

حقها، تعصبا على رسول الله وذريته!!.

ولعمري لقد كان عمر بن عبد العزيز أعرف بحقها حين رد إلى محمد بن علي (ع) فدك، فقيل له: طعنت على الشيخين؟!، فقال: هما طعنا على أنفسهما، وذلك لما صار إليه محمد بن علي (ع).

[موعظة الإمام محمد بن علي الباقر ع لعمر بن عبد العزيز]

179 رواه أبو صالح الطائي، قال: حدثنا الحماني، (1) قال:

حدثنا شريك، (2) عن هشام بن معاذ، قال: كنت جليسا لعمر بن عبد العزيز، حيث دخل المدينة، فأمر مناديه أن ينادي: من كانت له مظلمة، أو قال: ظلامة، فليأت الباب، فأتاه محمد بن علي (ع) فدخل عليه مولاه مزاحم، (3) فقال له: إن محمد بن علي (ع) بالباب، فقال له: أدخله يا مزاحم فدخل محمد، وعمر تسح عيناه بالدموع، فيمسحها، فقال محمد (ع): ما أبكاك يا عمر؟ فقال هشام: أبكاه كذا وكذا يا ابن رسول الله.

صفحة ٥٠٣