منها، إذ استأذن عبد الرحمان بن أبي بكر، فقال [أبي]: دويبة سوء (1)، ولهو خير من أبيه!. فأوحشنى [منه] ذلك، فقلت يا أبه: عبد الرحمن خير من أبيه؟! فقال: ومن ليس خيرا من أبيه لا أم لك.
وأذن لعبد الرحمان، فدخل، فكلمه في أمر الحطيئة، أن يرضى عنه، وقد كان حبسه في شعر قاله، فقال له: إن في الحطيئة تأودا، فدعني أقومه وأحسنه (2) بطول الحبس، فألح عليه عبد الرحمان فأبى، وخرج عبد الرحمان، فأقبل علي عمر، فقال: أوفي غفلة أنت إلى يومك هذا عما كان من أفحج (أحيمق) بني تيم، وتقدمه علي، وظلمه لي (3)؟!
صفحة ٢٤٣