10

مسند خليفة بن خياط

محقق

الدكتور أكرم ضياء العمري

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الحديث
يَعْنِي أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالا وَوَلَدًا. فَلَمَّا حَضَرَتِ الْوَفَاةُ قَالَ لِبَنِيهِ: أَيُّ أَبٍ كُنْتُ لَكُمْ؟ قَالُوا: خَيْرُ أَبٍ. قَالَ: فَإِنَّهُ لَمْ يَبْتَئِرْ - أَوْ لَمْ يَنْبَئِزْ - عِنْدَ اللَّهِ خَيْرًا، وَإِنْ يَقْدِرْ اللَّهُ عَلَيْهِ يُعَذِّبْهُ. فَانْظُرُوا إِذَا مِتُّ فَأَحْرِقُونِي حَتَّى إِذَا صِرْتُ فَحْمًا فَاسْحَقُونِي - أَوْ قَالَ: فَاسْحَكُونِي - فَإِذَا كَانَ يَوْمُ رِيحٍ عَاصِفٍ فَأَذْرُونِي فِيهَا. فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ ﷺ: " فَأَخَذَ مَوَاثِيقَهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَرَبِّي. فَفَعَلُوا، ثُمَّ أَذْرَوْهُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ. فقَالَ اللَّهُ ﷿: كُنْ فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَائِمٌ. قَالَ اللَّهُ: أَيْ عَبْدِي مَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ فَعَلْتَ مَا فَعَلْتَ؟ قَالَ: مَخَافَتُكَ - أَوْ فَرَقٌ مِنْكَ - قَالَ: فَمَا تَلَافَاهُ أَنْ رَحِمَهُ عِنْدَهَا. وقَالَ مَرَّةً أُخْرَى: فَمَا تَلافَاهُ غَيْرُهَا ". فَحَدَّثَ بِهِ أَبَا عُثْمَانَ، فقَالَ: سَمِعْتُ هَذَا مِنْ سَلْمَانَ غَيْرَ أَنَّهُ زَادَ فِيهِ: أَذْرَوْنِي فِي الْبَحْرِ - أَوْ كَمَا حَدَّثَ. حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ وقَالَ: لَمْ يَبْتَئِرْ. وقَالَ خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ وقَالَ: لَمْ يَبْتَئِرْ. فَسَّرَهُ قَتَادَةُ: لَمْ يَدَّخِرْ. سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ٣٦ - ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْحُرِّ

1 / 38