بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدمة المؤلف «١»
الحمد لله الذي شرّف الجبل المقطّم بكل مسجد شريف معظّم، وجعل فى سفحه غراس الجنّة، وهو بهم مكرم «٢» .. نوره لا يخفى، ومسكه لا يتكتّم «٣»، فهو كبستان أزهاره تتبسّم «٤»، ونسيمه يحيى القلوب حين يتنسّم «٥»، بل كان سفحه سماء، وقبوره نجوما «٦» بينهما بدور لا تتغيّم، تزيد نورا «٧» بقراءة القرآن عندها ويرحم من يرحم «٨»، فقبور الصّالحين خيّم «٩»، خواصّ السلطان إليها يشتكى ويتظلّم، فترى أرباب الحوائج يطوفون فى معسكر القبور على من له جاه «١٠» ومن بحرمه يتحرّم، فيستغيثون عنده
1 / 3