المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها
محقق
محمد مطيع الحافظ، وغزوة بدير
الناشر
دار الفكر
مكان النشر
دمشق سورية
قُلْتُ لِأَبِي يَوْمًا إِنَّ فَضْلًا الْأَنْمَاطِيَّ جَاءَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ اجْعَلْنِي فِي حِلٍّ قَالَ لَا جَعَلْتُ أَحَدًا فِي حِلٍّ أَبَدًا قَالَ فَتَبَسَّمَ فَلَمَّا مَضَتْ أَيَّامٌ قَالَ يَا بُنَيَّ مَرَرْتُ بِهَذِهِ الْآيَةِ ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ على الله﴾ فَنَظَرْتُ فِي تَفْسِيرِهَا فَإِذَا هُوَ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَامَ مُنَادٍ فَنَادَى لَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ كَانَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ عَفَا
فَجَعَلْتُ الْمَيِّتَ فِي حِلٍّ مِنْ ضَرْبِهِ إِيَّايَ ثُمَّ جَعَلَ يَقُولُ وَمَا عَلَى رَجُلٍ أَلَّا يُعَذِّبَ اللَّهُ بِسَبَبِهِ أحدا
١٧٩ - حَدثنَا صَالح بن أَحْمد بن حَنْبَل دثني أبي دثني هَاشم بن الْقَاسِم نَا الْمُبَارك بن فضَالة دثني مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ يَقُولُ
إِذَا جَثَتِ الْأُمَمُ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نُودُوا لِيَقُمْ مَنْ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ فَلَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ عَفَا فِي الدُّنْيَا
١٨٠ - حَدثنَا عَليّ بن حَرْب نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ
اللَّهُمَّ أَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ فَاجْعَلْهَا زَكَاةً وَرَحْمَةً قَالَ الْأَحْدَبُ زَكَاةً وَأَجرا
١٨١ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ قَالَ يُرْوَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ
قَالَتْ لِي أَعْرَابِيَّةٌ بِمَكَّةَ أَرَاكَ تَطْلُبُ الْأَدَبَ فَهَلْ لَكَ فِي بَيْتٍ وُجِدَ فِي صَخْرَةٍ فَزُبِرَ فَإِذَا هُوَ من // الطَّوِيل //
1 / 87