المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

الخرائطي ت. 327 هجري
56

المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

محقق

محمد مطيع الحافظ، وغزوة بدير

الناشر

دار الفكر

مكان النشر

دمشق سورية

لَقَدْ كُنْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ غُلَامًا فَكُنْتُ أَحْفَظُ عَنْهُ فَمَا يَمْنعنِي من القَوْل إِلَى أَن هَا هُنَا رِجَالًا هُمْ أَسَنُّ مِنِّي
١٥٩ - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْعَبْدِيُّ قَالَ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ الْمَدَائِنِيُّ لَمَّا وَلِيَ زِيَادٌ الْعِرَاقَ صَعِدَ الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ خِلَالًا ثَلَاثًا نَبَذْتُ إِلَيْكُمْ فِيهِنَّ النَّصِيحَةَ رَأَيْتُ إِعْظَامَ ذَوِي الشَّرَفِ وَإِجْلَالَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَتَوْقِيرَ ذَوِي الْأَسْنَانِ وَإِنِّي أُعَاهِدُ اللَّهَ عَهْدًا لَا يَأْتِينِي شَرِيفٌ بِوَضِيعٍ لَمْ يَعْرِفْ لَهُ حَقَّ شَرَفِهِ إِلَّا عَاقَبْتُهُ وَلَا يَأْتِينِي كَهْلٌ بِحَدَثٍ لَمْ يَعْرِفْ لَهُ حَقَّ فَضْلِ سِنِّهِ عَلَى حَدَاثَتِهِ إِلَّا عَاقَبْتُهُ وَلَا يَأْتِينِي عَالِمٌ بِجَاهِلٍ لَاحَاهُ فِي عِلْمِهِ لِيُهَجِّنَهُ عَلَيْهِ إِلَّا عَاقَبْتُهُ فَإِنَّمَا النَّاسُ بأشرافهم وعلمائهم وَذَوي أسنانهم
من بَابُ فَضِيلَةِ إِنْصَافِ الرَّجُلِ مِنْ نَفْسِهِ
١٦٠ - حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقُلُوسِيُّ نَا مُحَمَّد بن عرْعرة دثني سُكَيْنٌ أَبُو سِرَاجٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ يُحَدِّثُ عَن عمار بن يَاسر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَا يَسْتَكْمِلُ الْعَبْدُ الْإِيمَانَ حَتَّى تَكُونَ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ قُلْتُ وَمَا

1 / 80