117

المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق ومعاليها

محقق

محمد مطيع الحافظ، وغزوة بدير

الناشر

دار الفكر

مكان النشر

دمشق سورية

أَتَتْهُ قَالَ لَهَا تَعْلَمِينَ أَيْنَ قَبْرُ يُوسُفَ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ فَدُلِّينَا عَلَيْهِ قَالَتْ لَا وَاللَّهِ حَتَّى تُعْطِيَنِي مَا أَسْأَلُكَ قَالَ لَهَا لَكِ ذَلِكَ قَالَتْ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فِي الدَّرَجَةِ الَّتِي تَكُونُ فِيهَا فِي الْجَنَّةِ قَالَ سَلِي الْجَنَّةَ قَالَتْ لَا وَاللَّهِ لَا أَرْضَى إِلَّا أَنْ أَكُونَ مَعَكَ فَجَعَلَ مُوسَى يُرَادُّهَا قَالَ فَأوحى الله تَعَالَى إِلَيْهِ أَنْ أَعْطِهَا ذَلِكَ فَإِنَّهُ لَا يَنْقُصُكَ شَيْئًا فَأَعْطَاهَا وَدَلَّتْهُ عَلَى الْقَبْرِ فَأَخْرَجُوا الْعِظَامَ وجاوزوا الْبَحْر
٣١٢ - حَدثنَا الْعَبَّاس بن الْفضل الربعِي نَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ مِلْحَانَ بْنِ عَرْكِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده جليس بن زِيَاد وَكَانَ قَدْ خَلَفَ عَلَى النُّوَارِ امْرَأَةِ حَاتِمٍ وَكَانَ لَهَا مِنْ حَاتِمٍ عَدِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا حَاتِمٍ وَسِفَّانَةُ بِنْتُ حَاتِمٍ قَالَ إِسْحَاقُ وَزَعَمَ غير الْهَيْثَم أَن عديا أمه ماوية بنت عَفْزَرَ قَالَ الْهَيْثَمُ قَالَ مِلْحَانُ فَحَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ لِلنُّوَارِ أَيْ أُمَّهْ حدثينا بِبَعْض أَمر حَاتِم قَالَت كل أمره كَانَ عَجَبًا وَلَأُخْبِرَنَّكُمْ عَنْهُ بِعَجَبٍ أَصَابَتْنَا سَنَةٌ اقْشَعَرَّتْ لَهَا الْأَرْضُ وَاغْبَرَّ لَهَا أُفُقُ السَّمَاءِ وراحت الْإِبِل حدبا حدابير وضنت المراضع على أَوْلَادهَا وحلقت السَّنَةُ الْمَالَ وَأَيْقَنَّا أَنَّهَا الْهَلَاكُ فَوَاللَّهِ إِنِّي لَفِي لَيْلَةٍ صَنْبَرَةٍ بَعِيدَةٍ مَا بَيْنَ الطَّرَفَيْنِ إِذْ تضاغى أصيبيتنا عَبْدُ اللَّهِ وَعَدِيُّ وَسِفَّانَةُ فَقَامَ إِلَى الصَّبِيَّيْنِ وَقُمْتُ إِلَى الصَّبِيَّةِ فَوَاللَّهِ مَا سَكَتُوا إِلَّا بَعْدَ هَدْأَةٍ مِنَ

1 / 141