٤٧- حدثني محمد بن الحسين الحنيني وبشر بن موسى قالا: ثنا الأصمعي، ثنا العلاء بن أسلم، عن رؤبة بن العجاج قال:
أتيت النساب البكري فقال: من أنت؟ قلت: ابن العجاج، قال: قصرت وعرفت، لعلك كقومٍ يأتوني، إن سكت عنهم لم يسألوني، وإن حدثتهم لم يعوا عني! قلت: أرجو أن لا أكون كذاك، قال: فما أعداء المروءة؟ قلت: تخبرني، قال: بنو عم سوءٍ إن رأوا صالحًا دفنوه، وإن رأوا شرًا أذاعوه، قال: ثم قال: إن للعلم آفة ونكدًا وهجنةً، فآفته: نسيانه، ونكده: الكذب فيه، وهجنته: نشره في غير أهله، قال: ثم وضع يده على ⦗١٢٧⦘ صدره، فقال: ترون تابوتي هذا ما جعلت فيه شيئًا قط إلا أداه إلي.
وهذا لفظ محمد بن الحسين. وانتهى حديث بشر بن موسى إلى قوله: نشره في غير أهله. قال بشرٌ: وزادني أبي فيه عن الأصمعي، فذكر بقية الحديث.
1 / 126