المنتخب من كتاب أزواج النبي
محقق
سكينة الشهابي
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٣
مكان النشر
بيروت
أَرْسَلَتْ خَدِيجَةُ إِلَى عَمِّهَا عَمْرِو بْنِ أَسَدٍ فَصَنَعَتْ لَهُ طَعَامًا وَشَرَابًا حَتَّى إِذَا أَخَذَ فِيهِ الشَّرَابُ أَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنْ أَقْبِلْ أَنْتَ وَنَفَرٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ فَلْيَخْطُبُوا إِلَيْهِ فَإِنَّهُ سَيُزَوِّجُكَ فَأَتَوْهُ فَكَلَّمُوهُ فَزَوَّجَهَا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَمَرَتْ مَكَانَهَا بِحُلَّةٍ حِبَرَةٍ فَأُلْقِيَتْ عَلَيْهِ وَبِبَعِيرٍ فَنُحِرَ فَأَكَلَ مِنْهُ النَّاسُ وَبِطِيبٍ فَطُيِّبَ بِهِ فَلَمَّا أَفَاقَ مِنَ الْخَمْرِ قَالَ مَا هَذَا العبير وَمَا هَذَا الْحَبِيرُ وَمَا هَذَا النَّحِيرُ قَالُوا زوجت مُحَمَّد بن عبد الله خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوَيْلِدٍ قَالَ مَا فَعَلْتُ قَالَتْ خَدِيجَةُ لَا تَجْمَعْ عَلَيَّ أَمْرَيْنَ أفتت عَلَيَّ بِنَفْسِي وَلَمْ تُؤَامِرْنِي ثُمَّ تُسَفِّهُ نَفْسَكَ عِنْدَ قُرَيْشٍ وَقَدْ حَضَرَكَ فُلانٌ وَفُلانٌ فَإِنَّ الرَّجُلَ وَإِن يكن حدث السن قَلِيل المَال فَإِنَّ لَهُ نَسَبًا فَاضِلا فِي قَوْمِهِ فَاسْكُتْ عَلَى مَا صَنَعْتَ فَأَنَا كُنْتُ أَحَقَّ بِالْغَضَبِ مِنْكَ فَقَبِلَ ذَلِكَ وَسَكَتَ عَنْهُ وَبَنَى بِهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ
ثَنَا مُحَمَّدٌ ثَنَا الزُّبَيْرُ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَن عبد السَّلَام بن عبد الله عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ قَالَ قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِتَزْوِيجِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ خَدِيجَةَ كُنْتُ صَدِيقًا لَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَقْبَلْتُ مَعَهُ وَهُوَ ابْنُ بِضْعٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً فَمَرَرْنَا
1 / 27