166

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

الناشر

دار إحياء التراث القديم

الإصدار

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

سنة النشر

أغسطس سنة ١٩٥٤م

واتساعا في اللغة. ولمّا زادوها في الواحد، زادوها في الجميع١. قال الشاعر:
أُولَالِكَ قومي لم يكونوا أشابة ... وهل يعظ الضليل إلا أُولالِكا
وقد زيدت اللام في غير هذين.
قالوا٢: "عَبْدَل" في معنى عبد الله، فاللام زائدة.
وقالوا: "هُنالِك" في معنى هُناك.
وقالوا: "زيْدل" في معنى زيد.
"وفَيْشَلَة"٣ في معنى فَيْشَة٣.
وقال بعضهم: اللام في "حَسْدَل" زائدة، والحسدل: القُراد.
ما تعرف به حروف الزيادة:
قال أبو عثمان: فاذا وجدت حرفا من٤ حروف الزيادة٤ سوى الواو والياء والألف في شيء يشتق٥ من معناه ما يذهب فيه؛ فاجعله زائدا نحو: "رَعْشَن"؛ لأنه٦ من الرعشة. يدلك٧ على ذلك قوله:
من كل رَعْشَاءَ وناجٍ رَعْشَن
فهذا ثبت.
قال أبو الفتح: يقول: إن الياء والواو والألف وغيرهن من حروف٨

١ ظ، ش: الجمع.
٢ ظ: قال.
٣، ٣ ص: للفيشة.
٤، ٤ في ص: حروف الزوائد. وفي هامش ظ: الحروف الزوائد.
٥ ظ، ش: مشتق.
٦ لأنه: ساقط من ظ، ش.
٧ ظ، ش: يدل.
٨ ظ: الحروف، وهو خطأ.

1 / 166