المنفرجتان/شعر ابن النحوي والغزالي

زكريا الأنصاري ت. 926 هجري
66

المنفرجتان/شعر ابن النحوي والغزالي

محقق

عبد المجيد دياب

الناشر

دار الفضيلة

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

التصوف
فَمن أَخذه فقد أَخذ بحظ وافر // (رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ) // وَغَيرهمَا (وَسِوَاهُمْ مِنْ هَمَجِ الْهَمَجِ) خير النَّاس رجلَانِ عَالم ومتعلم وَسَائِر النَّاس همج لَا خير فيهم // (رَوَاهُ ابْن ماجة) // بِلَفْظ الْعَالم والمتعلم شريكان فِي الْخَيْر وَلَا خير فِي سَائِر النَّاس والهمج جمع همجة وَهِي الشَّاة المهزولة والذباب الصَّغِير الَّذِي يسْقط على وُجُوه الْغنم وَالْحمير شبه بذلك غير الهداة فِي قلَّة الهمة وخسة الْقُلُوب ثمَّ بَالغ بِأَن جعلهم من همج الهمج. . على على طَرِيق التَّجْرِيد التشبيهي الَّذِي هُوَ أبلغ أَنْوَاع التَّجْرِيد. . تَنْبِيها على ذمّ الْعلم الَّذِي لَا ينفع صَاحبه عِنْد الله بِأَن قصد بِهِ حظا أَو جاها دنيويا فيأثم بِخَبَر أَشد النَّاس عذَابا يَوْم الْقِيَامَة عَالم لم يَنْفَعهُ علمه // (رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْبَيْهَقِيّ) // وَخبر لَا يكون الْمَرْء عَالما حَتَّى يكون بِعِلْمِهِ عَاملا // (رَوَاهُ ابْن حبَان والبهيقي) // مَوْقُوفا على أبي الدَّرْدَاء وَفِي الْبَيْت الجناس ورد الْعَجز على الصَّدْر والمقابلة وَهِي أَن يوتى بمعنيين متوافقين أَو أَكثر ثمَّ بِمَا يُقَابل ذَلِك على التَّرْتِيب كَمَا قَابل خِيَار الْخلق ب سواهُم وهداتهم ب همج الهمج فَكَمَا فِي قَوْله تَعَالَى ﴿فليضحكوا قَلِيلا وليبكوا كثيرا﴾

1 / 105