197

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

محقق

زهير الشاويش

الناشر

المكتب الإسلامي

الإصدار

ط٢

سنة النشر

١٩٨٥م

مكان النشر

بيروت

تَرْجَمَة مرممها الْأَخير
هُوَ الشَّيْخ احْمَد بن الشَّيْخ سُلَيْمَان قَالَ فِي الْكَوَاكِب مَا خلاصته كَانَ المترجم يعرف بِابْن الصَّواف وَكَانَ شافعيا على طَريقَة القادرية مُعْتَقدًا بَين النَّاس وَله مريدون يداخل النَّاس فِي الْإِصْلَاح بَينهم فيترددون عَلَيْهِ وَكَانَ وقورا حسن الْخلق بشوشا يتَرَدَّد على الْحُكَّام ويعتقدون فِيهِ وَيكْتب للنَّاس الحروز فيقبلون عَلَيْهِ توفّي سنة خمس بعد الْألف عَن ثَمَانِينَ سنة وَدفن بزاويته جوَار سيف الدّين وَمَات لَهُ ولد قبله فَدفن بجواره وَقد قَامَ النَّاس عَلَيْهِ لذَلِك ثمَّ اطْمَأَن
الْمدرسَة القيمازية
كَانَت دَاخل بَابي النَّصْر والفرج فاختفت آثارها كَمَا اختفى بَاب النَّصْر وَرُبمَا يُؤْخَذ من كَلَام الْعِمَاد الْكَاتِب شَيْء من التَّعْرِيف بهَا فانه قَالَ فِي تَرْجَمَة واقفها مَا نَصه وداره بِدِمَشْق هِيَ الَّتِي بناها الْملك الْأَشْرَف أَبُو الْفَتْح مُوسَى ابْن الْعَادِل دَارا للْحَدِيث فِي سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَخرب الْحمام الَّذِي كَانَ مجاورا لَهَا وَأدْخلهُ فِي ريعها وَذَلِكَ فِي جوَار قلعة دمشق بَينهمَا الخَنْدَق وَالطَّرِيق وَهُنَاكَ مدرسته الْمَعْرُوفَة بالقيمازية
وَقَالَ ابْن كثير نَحوا من هَذَا وَمِنْه والمدرسة شَرْقي القلعة المنصورة وَلما خرب الْأَشْرَف الْحمام بناه مسكنا للشَّيْخ الْمدرس بمدرسة دَار الحَدِيث فالمدرسة تحقق أَنَّهَا كَانَت بِالْقربِ من دَار الحَدِيث الأشرفية وَلكنهَا أخنى عَلَيْهَا الزَّمَان وَلم يعلم لَهَا اثر وَهُنَاكَ الْآن مَسْجِد لطيف وَلَعَلَّه بَاقٍ من آثارها وَالله اعْلَم
تَرْجَمَة واقفها
بناها صارم الدّين قايماز النجمي قَالَ فِي الروضتين نقلا عَن الْعِمَاد الْكَاتِب فِي حوادث سنة سِتّ وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَفِي هَذِه السّنة توفّي فِي دَاره فِي دمشق الْأَمِير صارم الدّين قايماز النجمي وَكَانَ مُتَوَلِّي أَسبَاب صَلَاح الدّين فِي مخيمه وبيوته وَعمل عمل أستاذ الدَّار وَكَانَ صَلَاح الدّين إِذا فتح بَلَدا سلمه إِلَيْهِ واستأمنه عَلَيْهِ فَيكون أول من افتض عذرته وشام ديمته وَحصل لَهُ من بلد آمد عِنْد فَتحه وَمن ديار مصر عِنْد موت عاضدها أَمْوَال عَظِيمَة وَتصدق فِي يَوْم وَاحِد بسبعة آلَاف

1 / 198