الممتع في صنعة الشعر

النهشلي القيرواني ت. 405 هجري
24

الممتع في صنعة الشعر

محقق

الدكتور محمد زغلول سلام، أستاذ اللغة العربية وآدابها - كلية الآداب - جامعة الإسكندرية

الناشر

منشأة المعارف

مكان النشر

الإسكندرية - جمهورية مصر العربية

تصانيف

أفعالها، مخبرا عن مروءاتهم في سالف أيامهم، وعن محمود خلائقهم، وجميل وفائهم، ليتأدب غابرهم بفعل فارطهم، وليقتدي متعلمهم من الأبناء بسالف من تقدمهم من الآباء). ولذلك قال الأعشى لشريح بن عمران بن السموأل بن عادياء يذكره وفاء أبيه ليتأول ذلك فيه وقد أسره بعض الملوك من قضاعة، ونزل به تيماء على شريح بن السموأل) كن كالسموال إذ طاف الهمام به في جحفل) (الأبيات). وقد تقدمت قبل هذا في ذكر من وفى لجاره. وقال أحيحة بن الجلادح، وكان سيدًا يصلح المال ويعم بمروءته، ويستعين بذلك على ما ينويه من الحق: إني مقيم على الزوراء أعمرها ... إن الكريم على الإخوان ذو مال لها ثلاث بيار في جوانبها ... وكلها عقب تسقى بإقبال استغن أو مت ولا يغرك ذو حسب ... من ابن عم ولا عم ولا خال وكان يقال: التمرة إلى التمرة تمر، كما يقال: الذود إلى الذود إبل. وهو الذي يقول:

1 / 34