282

المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور

تصانيف

2156 - (1) [أبو الحسين المجاشعي]

ومنهم علي بن فضال بن علي بن غالب بن جابر بن عمرو بن الحسن أبو الحسين

~~المجاشعي المقرئ النحوي الإمام المطلق في النحو والتفسير، قطب من أقطاب

~~الصنعة في وقته، موفق في التصانيف المفيدة، صنف التفسير الكبير المسمى

~~ببرهان العميدي في عشرين مجلدا، وصنف النكت في القرآن، وصنف كتابا كبيرا في

~~(بسم الله الرحمن الرحيم) وصنف في النحو (إكسير الذهب في صناعة الأدب) في

~~خمسة مجلدات وصنف (الفصول في معرفة الأصول) و(الاشارة إلى تحسين العبارة)،

~~وشرح عيون الاعراب والمقدمة في النحو وكتاب العروض وشرح معاني الحروف [79

~~أ] وغير ذلك من الكتب المحتوية على الفوائد.

ورد نيسابور في سني نيف وستين وأربع مئة، وخرج إلى بلخ في صحبة الأمير

~~جمال الملك ابن نظام الملك ومنادمته، ثم راح إلى غزنة وصحب بها كبار تلك

~~الدولة مثل الوزير عبد الحميد وأقرانه، وأقام بها مدة وفارقهم وعاد إلى

~~نيسابور سنة سبعين وأربع مئة فأنزله إمام الحرمين عند عميد خراسان أبي سعد

~~محمد بن منصور وأجرى عليه ما يحتاج إليه في نفقته، وقرأ عليه إمام الحرمين

~~شيئا من تصانيفه، وشاع ذكره، وقرأت أنا عليه شيئا، وأنشدني كثيرا من

~~أشعاره. فمن جملة ذلك قوله في عميد الحضرة ذي السعادات أبي سعد محمد بن منصور:

كثير لعين المستهام حثاثها

إذا عبرات الشوق جد انبعاثها

واين جفوني من تشبب يومه

طويل بأجفان الحلي اشتباثها

أحن إلى أروى وأروى بخيلة

قليل بنا يوم اللقاء اكتراثها

* * *

ثم ساق الكلام إلى أن ختم القصيدة بقوله:

وما الشعر مما أرتضي غير أنني

أرى عصبة قد حل فيها مغاثها

صفحة ٣١٣