162

المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور

تصانيف

~~تأمل منثوره في المخزون علم أنه فرحة المحزون وشفاء القلب السقيم وعقله

~~المستوفز وأنس المقيم، وأنشد من شعره الذي يذكره في أذناب أماليه:

تفرق الناس في أرزاقهم فرقا

فلابس من ثراء المال أو عار

كذا المعايش في الدنيا وساكنها

مقسومة بين أدماب وأوعار

من ظن بالله جورا في قضيته

افتر عن مأثم في الدين أو عار

وأنشد له أيضا:

تمت صنائعه فما يزري بها

مع فضله وسخائه وكماله

إلا قصور وجوده عن جوده

لا عيب للرجل الكريم كماله

وله:

مبدع في شمائل المجد خيما

ما اهتدينا لأخذه واقتباسه

فهو فيض في المال وقت نداه

وجواد بالعفو (1) في وقت بأسه

وله:

أقيك بنفسي صرف الردى

وحاشاك يا أملي أن تحينا

وقدمت قبلك نحو الحمام

وبعد مماتي فعش أنت حينا

وله:

أوصاك ربك بالتقى

وأولو النهى أوصوا معه

فاجعل لنسكك طول عمر

ك مسجدا أو صومعه (2)

وأنشدنا الرئيس قاضي القضاة أبو نصر أحمد بن محمد بن صاعد إملاء قال:

~~أنشدنا الأمير أبو الفضل الميكالي لنفسه:

لا تأمن الدهر الخؤون

وخف بوادر آفته

فالموت سهم مرسل

والعمر قدر مسافته

وأنشدنا القاضي إملاء، انشدنا الأمير العالم أبو الفضل لنفسه:

لا تيأسن من العواقب

فالأمور لها انفراج

صفحة ١٨٦