مختصر الكامل في الضعفاء وعلل الحديث
محقق
أيمن بن عارف الدمشقي
الناشر
مكتبة السنة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٥ هجري
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
علوم الحديث
وَمن طَرِيق قيس بن أبي حَازِم عَن أبي بكر الصّديق قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ َ -: عَلَيْكُم بِالصّدقِ فَإِنَّهُ يهدي إِلَى الْبر، وَالْبر يهدي إِلَى الْجنَّة، [وَلَا يزَال الرجل يصدق حَتَّى يكْتب عِنْد الله صديقا] . وَإِيَّاكُم وَالْكذب فَإِن الْكَذِب يهدي إِلَى الْفُجُور، والفجور يهدي إِلَى النَّار، وَلَا يزَال الرجل يكذب حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذابا ".
قَالَ ابْن عدي: وَهَذَا عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد عَن قيس مَرْفُوع غَرِيب، لَا أعلم يرويهِ غير عَمْرو بن ثَابت عَن إِسْمَاعِيل.
وَقَالَ زُهَيْر: نَا أَبُو إِسْحَاق عَن أبي الْأَحْوَص عَن عبد الله، قَالَ: الْكَذِب يهدي إِلَى الْفُجُور، وَإِن الْفُجُور يهدي إِلَى النَّار. وَإِن الصدْق يهدي إِلَى الْبر، وَإِن الْبر يهدي إِلَى الْجنَّة، وَأَنه يُقَال للكاذب: كذب وفجر. وَيُقَال للصادق: صدق وبر، وَإِن مُحَمَّدًا ﷺ َ - أَنبأَنَا: أَن الرجل يكذب حَتَّى يكْتب عِنْد الله كذابا، وَيصدق حَتَّى يكْتب صديقا.
وَقَالَ عبد الله: إِن الْكَذِب لَا يصلح مِنْهُ جد وَلَا هزل، اقرؤا إِن شِئْتُم: ﴿يَا أَيهَا الَّذين ءامنوا اتَّقوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقين﴾ [التَّوْبَة: ١١٩] هَل ترَوْنَ فِي الْكَذِب من رخصَة لأحد؟ ﴿.
وَقَالَ: إيَّاكُمْ والروايا روايا الْكَذِب، فَإِن الْكَذِب لَا يصلح بالجد والهزل، وَلَا يعد أحدكُم صَبِيه ثمَّ لَا ينجز لَهُ.
وَقيل لِأَحْمَد بن حَنْبَل: كَيفَ تعرف الْكَذَّابين؟ قَالَ: بمواعيدهم﴾
بَاب الْكذَّاب [يكون] مجانبا للْإيمَان، و[أَن] الْكَذِب يكون من مهانة النَّفس، وَأَن الظريف لَا يكذب
وَمن طَرِيق بَقِيَّة عَن عمر بن مُوسَى، عَن الْقَاسِم، عَن أبي أُمَامَة: عَن النَّبِي ﷺ َ - قَالَ: " إِن الْكَذِب بَاب من أَبْوَاب النِّفَاق، وَإِن آيَة النِّفَاق أَن يكون الرجل جدلا خصما ".
وَقَالَ إِسْمَاعِيل: عَن قيس، عَن أبي بكر:
1 / 48