29

مختصر الإفادات في ربع العبادات والآداب وزيادات

محقق

محمد بن ناصر العجمي

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطبَاعَة وَالنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

بَيروت - لبنان

تصانيف

بَابُ المِيَاهِ هي ثَلاثَةُ أقْسَامٍ: قِسْمٌ يُسْتَعْمَلُ في العَادَاتِ والعِبَادَاتِ. وقِسْمٌ يُسْتَعْمَلُ في العَادَاتِ لا في العِبَادَاتِ. وقِسْمٌ يَمْتَنِعُ اسْتِعْمَالُهُ فيهما. أما الأَول: فهو الطَّهُورُ وهو البَاقِي عَلَى خِلْقَتِهِ كَمَاء البَحْرِ والنَّهْرِ والبِئْرِ والعَيْنِ والمَطَرِ، ومِنْهُ مَكْرُوهٌ بِلا حَاجَةٍ كَمَاءِ بِئْرٍ بِمَقْبَرَةٍ، ومُسَخَّنٍ بِنَجَسٍ، ومُتَغَيّرٍ بِغَيْرِ مُمَازِجٍ، أو بِمِلْحٍ مَائِيٍّ، وَيَسِيْرٍ مُسْتَعْمَلٍ في نَفْلِ طَهَارَةٍ، ولا يُكْرَهُ مَاءُ الحَمَّامِ، ولو سُخِّنَ بِنَجَسٍ. ومِنْهُ ما يَحْرُمُ اسْتِعْمَالُهُ مُطْلَقًا، ولا يَرْفَعُ الحَدَثَ، بَل يُزِيلُ الخَبَثَ مَعَ تَحْرِيمِهِ وهو المَغْصُوبُ، وَمَاءُ آبارِ ثَمُودَ غَيْرَ بِئْرِ النَّاقَةِ. ومنه ماء لا يَرْفَعُ حَدَثَ رَجُلٍ وَخُنْثَى، وَيَرْفَعُ حَدَثَ غَيْرِهِمَا، وَيُزِيلُ الخَبَثَ وهو طَهُورٌ يَسِيرٌ خَلَتْ بِهِ مُكَلَّفَةٌ لِطَهَارَةٍ كَامِلَةٍ عن حَدَثٍ.

1 / 32