146

مختصر الإفادات في ربع العبادات والآداب وزيادات

محقق

محمد بن ناصر العجمي

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطبَاعَة وَالنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

بَيروت - لبنان

تصانيف

بَابُ الجَمْعِ يُبَاحُ بين ظُهْرٍ -لا جُمْعَةٍ- وعصرٍ، وبَيْنَ عِشَائَيْنِ بِوَقْتِ إِحْدَاهُمَا، وتَرْكُهُ أَفْضَلُ غَيْرَ جَمْعَيْ عَرَفَةَ ومُزْدَلِفَةَ بِسَفَر قَصْرٍ. ويُبَاحُ لِمَريضٍ يلحقُهُ بتركِهِ مَشَقَّةٌ، وَلِمرْضعٍ لِمَشَقَّةِ كَثْرَةِ النَّجَاسَةِ، ولِمُسْتَحَاضَةٍ ونحوِها، ولعَاجِزٍ عن طَهَارةٍ أو تَيَمُّمٍ لكُلِّ صَلاةٍ، أو معرفَةِ الوَقْتِ كَأَعْمَى ونحوِهِ، ولِعُذْرٍ أو شُغْلٍ يُبيحُ تَرْكَ جُمعَةٍ وجَمَاعَةٍ. ويُبَاحُ بين العِشَائين فَقَطْ لِثَلْجٍ وَبَردٍ وَجَلِيدٍ، وَوَحَلٍ، وَرِيحٍ شَدِيدَةٍ باردَةٍ، أو باردَةٍ فقط بليلةٍ مُظْلِمَةٍ، ولمطرٍ يَبُلُّ الثِّيابَ وتوجدُ مَعهُ مَشَقَّةٌ، ولو صَلَّى ببيْتِهِ أو مَسْجِدٍ طَريقهُ تَحْتَ سَاباطٍ ونحوِه. والأَفْضَلُ فِعْلُ الأَرْفَقِ من تقديمٍ أو تأْخِيرٍ، فإن استويا فالتَّأخِيرُ أفْضَلُ إلَّا جَمْعَيْ عَرَفَةَ ومُزْدَلِفَةَ، فَيُقَدِّمُ بِعَرَفَةَ ويُؤَخِّرُ بِمُزْدَلِفَةَ. ويُشْتَرَطُ لِلْجَمْعِ في وقتِ الأُولى ثَلاثَةُ شُروطٍ: نِيّةُ الجَمْعِ عِنْدَ إحْرَامِها، والمُوالاةُ فلا يُفَرِّقُ بينَهُما إلَّا بِقَدْرِ إقَامةٍ ووضوءٍ خفيفٍ،

1 / 149