مختصر العلو للعلي الغفار
محقق
محمد ناصر الدين الألباني
الناشر
المكتب الإسلامي
رقم الإصدار
الطبعة الثانية ١٤١٢هـ
سنة النشر
١٩٩١م.
تصانيف
الْجَنَّةِ احْتَسَبْتُ وَصَبَرْتُ، وَإِنْ كَانَ لَمْ يُصِبِ الْجَنَّةَ اجْتَهَدْتُ فِي الدُّعَاءِ. فَقَالَ: "يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى، وَالْفِرْدَوْسُ ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها، "يَعْنِي" وَفَوْقَهَا عَرْشُ الرَّحْمَنِ ﷿".
وفي طريق أخرى عنه قال: خَرَجَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ نَظَّارًا، لَمْ يَخْرُجْ لِقِتَالٍ، كَانَ غُلامًا، فَجَاءَهُ سَهْمٌ فِي نَحْرِهِ فَقَتَلَهُ. الحديث.
٥٩- لم أقف على قوله في هذا الحديث "فوقها عرش الرحمن"، فيما لدى من المصادر، أو فيما رجعت إليها الآن، والمصنف أورده في الأصل من حَدِيثُ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عن أنس، ولم يعزه لأحد من المصنفين كما هي غالب عادته، وقد أخرجه الترمذي "٢/ ٢١٠" من هذا الوجه إلى قوله "وأفضلها" دون الزيادة وقال: "حديث حسن صحيح". وكذلك أخرجه أحمد "٣/ ٢٦٠" من طريق شيبان عن قتادة به إلا أنه جعل الجملة الأخيرة منه مدرجة في الحديث فقال:
"قال قتادة: والفردوس ربوة الجنة، وأوسطها، وأفضلها". ومن هذا الوجه أخرجه البخاري في "الجهاد" "٢/ ٢٠٤" لكنه لم يذكر الزيادة المدرجة، ولا أنها من قول قتادة.
وتابعه أبان ثنا قتادة به. أخرجه أحمد "٣/ ٢٨٣". وتابعه حميد قال: سمعت أنسًا يقول: فذكره. أخرجه أحمد -والبخاري في "المغازي" "٣/ ٥٩" و"الرقاق" "٤/ ٢٤١".
وتابعه ثابت البناني عن أنس باللفظ الآخر المذكور في الكتاب. أخرجه أحمد "٣/ ١٢٤، ٢١٥، ٢٧٢، ٢٨٢".
قلت: فكل هذه الطرق ليس فيها الزيادة المدرجة، ولا الزيادة الأولى أصلا، فأخشى أن تكون وهما من المؤلف رحمه الله تعالى، وإنما هي في آخر حديث أبي هريرة المتقدم رقم "١٤" وهو مخرج في "الصحيحة" "٩١٨". ثم تبين أنها زيادة من المصنف على سبيل الشرح والبيان بقوله "يعني وفوقها ... " لكن سقط من الطابع لفظة "يعني" فعرض الإشكال ثم لما استدركتها من المخطوطة زال والحمد لله.
٧٥- حديث عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: "أُذِنَ لِي أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ حَمَلَةِ الْعَرْشِ، مَا بَيْنَ شَحْمَةِ أُذُنِهِ إِلَى عَاتِقِهِ مَسِيرَةُ سَبْعِ مائة سنة". إسناده صحيح.
1 / 114