89

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

محقق

يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي

الناشر

دار البشائر الإسلامية

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هجري

مكان النشر

بيروت

وَإِنْ قَالُوا: (شارِح)، فالمُرادُ بهِ وَاحِد مِن الشُّرَّاحِ لأَيِّ كِتابِ كَانَ ، كما هُوَ مَفادُ التَّنْكِيرِ، وَلا فَرْقَ فِي ذَلِكَ بَيْنَ ((التُّحْفَةِ)) وَغَيْرِها، خِلافاً لِمَنْ قَالَ إِنَّهُ يُرِيدُ [ابنَ](١) شُهْبَةٍ.

وَحَيْثُ قَالُوا: (قَالَ بَعْضُهُمْ) أَوْ نَحْوَهُ، فَهُوَ أَعَمُّ مِنْ (شارِحٍ).

وَحَيْثُ قَالُوا: (قَالَ الشَّيْخانِ) وَنَحْوُه ، يُرِيدُونَ بِهِمَا الرَّافِعِيَّ والنَّوَوِيَّ.

أَوِ (الشُّيُوخَ) فَهُمَا وَالسُّبْكِيّ(٢).

وَحَيْثُ قَالَ ابْنُ حَجَر: (شَيْخُنا) يُرِيدُ بهِ شيخَ الإِسلامِ زَكَرِيّا، وكذلِكَ الخطيبُ الشِّرْبِينِي، وَهُوَ مُرَادُ الجَمالِ الرَّمْلِي بِقَولِهِ: (الشَّيْخ).

وَإِنْ قَالَ الخَطيبُ : (شَيْخِي)، فَمُرادُه الشِّهابُ الرَّمْلِي ، وَهُو مُرادُ الجَمَالِ الرَّمْلِيّ بِقَوْلِهِ: (أَفْتَى بِهِ الوَالِدُ) وَنَحْوِهِ.

وإِذَا قَالُوا: (لا يَبْعُدُ كَذَا) فَهُوَ احْتِمَالٌ.

(١) زيادة يقتضيها النص، وابن شهبة: هو محمد بن أبي بكر بن أحمد المعروف بابن قاضي شهبة، تقدَّم ص ٨٥.

(٢) السُّبْكيّ : هو شيخ الإِسلام، الحافظ المُفسِّر الفقيه تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي الأنصاري الخَزرجي، منسوب إلى ((سُبْك)) مِن أعمال المنوفية بمصر، وُلِدَ بها سنة ٦٨٣ هـ وانتقل إلى القاهرة ثم إلى الشام ، وولي به القضاء سنة ٨٣٩هـ، له ((الابتهاج بشرح المنهاج)) توفي في القاهرة سنة ٧٥٦هـ (طبقات الشافعية الكبرى، للتاج السبكي ١٤٦/٦).

89