مخاطبة 39
يا عبد أنا مظهر السوى ومصرفه وقد رأيتني فيه ومن ورائه ورأيته ولم ترني وجرى حكم تصريفي له وأنت تراني فكنت برؤيته وجرى حكمي بتصريفي له وأنت تراني فكان هو يهنئ برؤيتك لي فدعه يختلف فلذلك ما أظهرته وكن عندي فلذلك ما اصطفيتك . يا عبد قل لقلبك امح أثر الأسماء باسمي تثبت حكومته ويفنى معناه به . يا عبد لا تجعلني رسولك إلى شيء فيكون الشيء هو الرب وأكتبك من المستهزئين على علم . يا عبد إذا قمت إلى الصلوة فأجعل كل شيء تحت قدميك . يا عبد قل يا رب كيف وأنت معلم أوليائك والرفيق بأسرار أحبائك . يا عبد قف همك بين يدي فإن وجدت بينه وبيني سواه فألقه برؤيتك لي من ورائه فإذا لم يبق إلا هو فانظر إلي في إيجادي إياه هو وهذه آخر الأمر والنهى ثم تراني فلا أقول لك خذ ولا دع . يا عبد احفظ حالك وهي أن تراني في همك لا ترى همك في همك ترى أمري ونهى حكومتين عليك .
مخاطبة 40
صفحة ١٩٥