المخصص
محقق
خليل إبراهم جفال
الناشر
دار إحياء التراث العربي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧هـ ١٩٩٦م
مكان النشر
بيروت
وَمَا نَسِينا فِي الطَّرِيق مُهْرَها وهَمْرةَ القاعِ مَعًا وهَمْرَها أَبُو زيد، هَمَرت العينُ الدْمَع تَهْمِره هَمْرا، صَبَّته، ثَابت، وَفِيه السَّفْح، وَهُوَ شِدَّة السيَلان سَفَحَت تَسْفَحُ سَفْحًا وَكَذَلِكَ الدَّم، إِذا اشتدّ سَيَلانُه، صَاحب الْعين، سَفَح الدمعُ نفسُه سُفُوحًا ابْن دُرَيْد، سَفَك الدمعَ يَسْفِكُه سَفْكًا صَبَّه، ثَابت، وَفِيه الإنْهلال والاسْتِهْلال وَهُوَ أَن يَقْطُر قَطْرًا شَدِيدا يُسْمَع وَقْره وَكَذَلِكَ هُوَ فِي المَطَر وَفِيه السَّحُّ سَحَّت العينُ تَسُحُّ سَحًّا، اشتدَّ سَيَلانُها وَفِيه الإرْشاش وَهُوَ القَطْر المتتابع الكَثِير وَأنْشد: أَرَشَّت بِهِ عَيْناكَ دَمْعًا كأنَّه كُلَى عَيَّنٍ شَلْشالُه وجُيُوبُها شَلْشَالُه انصِبابُه والجُيُوب مَواضِع خُروج المَاء مِنْهَا وَفِيه الإرْذَاذ وَهُوَ أَن يَقْطُر قطرًا مُتَتابعًا، وَقَالَ: جادَتْ بالدَّمْع جَوْدًا، كَمَا تَجُود السَّحابة وخَضِلَتْ خَضَلًا وكل شَيْء بَلَلْتَهُ فقد أَخْضَلْتَهُ وَمِنْه حَدِيث ابْن عمر أَنه كَانَ يُخْضِل ثوبَهُ إِذا تَوَضَأَ، ابْن السّكيت، سَالَتْ فاضَتْ فَيْضًا كَذَلِك. ثَابت، السَّجَمانُ سَيَلان الدمع كلِّه قلِيلِه وكثيرِه سَجَمت تَسْجُم سُجُومًا وسَجْمًا وسَجَمانًا، ابْن دُرَيْد، عين سَجُوم وَالْجمع سَواجِمُ وسُجُوم. عَليّ: لَيست سَوَاجِمُ جمعَ سَجُوم إِنَّمَا هُوَ جمعُ ساجِمَة لِأَن فَعُولا لَا يُكَسَّر على فَواعِل، ابْن دُرَيْد، وَقد أَسْجَمها وسَجَّمها وسَجَم الماءُ يَسْجم ويَسْجُم سَجْمًا وسُجُومًا، صَاحب الْعين، السَّجَم الدمعُ أسْجمَتْه العينُ، أَبُو عبيد، الهَرِع، الْجَارِي وَقد هَرِعَ، ابْن السّكيت، وَكَذَلِكَ العَرَق وَقيل الهَرِع، المتتابِعُ فِي سَيَلانه وَهُوَ الهَرَع، أَبُو عبيد، الهَمُوع وَقد هَمَع يَهْمَع ويَهْمُع، غَيره، هَمَع يَهْمُع هَمْعًا وهَمعًَا وهَمعَانًا وهُمُوعًا وأهمع وتَهَمَّع الرجلُ، تَبَاكَى وَرجل هَمِع وَعين همِعَة وَكَذَلِكَ السَّحاب، غَيره والهّرْمَعة، سُرْعة سيَلان الدمع وَقد اهْرَمَّع وَرجل هَرَمَّعٌ، سَرِيعُ الْبكاء واهرَمَّع إِلَيْهِ، بَكَى صَاحب الْعين، نَضَحت العينُ تَنْضَح نَضْحًا وانْتَضَحت، فارَت بالدَّمع أَبُو زيد، تَحاتَن الدمعُ وَقع دَمْعتين دَمْعتين وَقيل تتابَع وَأنْشد: كأنَّ العُيُونَ المُرْسَلاتِ عَشِيَّةً شَآبِيبُ دَمْعِ العَبْرِة المتَحاتِنِ أَبُو عبيد الغُرُوب الدمعُ حِين يَخْرج من الْعين وَأنْشد: مَا لَكَ لَا تَذْكُرُ أُمَّ عَمْرو إِلَّا لَعْيَنيكَ عُرُوبٌ تَجْرِي أَبُو حَاتِم، كلُّ فَيْضة من الدَّمع، غَرْب ابْن السّكيت مَرِحَت العينُ مَرَحانًا كثُر سَيَلانُها بالدمع وَكَذَلِكَ المَزَادة بِالْمَاءِ وَأنْشد أَبُو عبيد: كأنَّ قَذىً فِي العَيْن قد مَرِحَتْ بِهِ وَمَا حاجَةُ الأُخْرَى إِلَى المَرَحان وَلم يُفَسر المَرَحان وَقيل مَرِحت العينُ، ضَعُفت قَالَ أَبُو عَليّ: أصل المَرَح السُّرْعة ويُقال مَرِحت الأرضُ بنَبْتِها إِذا سَبَقت بِهِ، ابْن السّكيت، سَرِبَت عينُه سَرَبا سالَتْ وَيُقَال ذَلِك فِي المَزَادة والقِرْبة والإدَاوَة صَاحب الْعين سحَقت العينُ الدمْعَ تَسْحَقه سَحْقًا خدَرته وَقد انْسَحَق الدمعُ، انْحدَر والنَّكْف تَنْحِيَتُك الدمعَ عَن خَدِّك بإصبعِك وَأنْشد: فبانُوا فلولا مَا تَذَكَّرُ مِنهُم من الحِلْف لم يُنْكَفْ لعَيْنِك مَدْمَعُ ابْن دُرَيْد، رَقَأَت عينُه تَرْقَأُ رُقُوأً ورَقْأً جفَّ دَمعُها، ابْن السّكيت، وأرْقَأْته أَنا وَكَذَلِكَ الدَّمُ وَسَيَأْتِي ذكره، أَبُو زيد، أقَفَّت عينُه ذَهب دمعُها وارتَفَع سَوادُها، أَبُو عُبَيْدَة، قَفَّ دمعُه لم يَبْق لَهُ أثَر فِي عيْن وَلَا
1 / 116