(١) تنبيه: هذا الجزء "المجتنى" لأبي بكر محمّد بن الحسن ابن دريد، من الأجزاء النفيسة الذي اشتمل على نصوص عالية عزيزة، كانت موردًا عزيزًا لكثير من العلماء؛ منهم الحافظ ابن عساكر الذي خرّج منه في "تاريخ دمشق" نصوصا كثيرة عزيزة على صِغَر حجمه؛ ممّا يدلّك على أهميته وعلوّ قدره ورفيع منزلته؛ غير أنه قد وقع فيه - كما يقع في غيره مِن المدوّنات الأدبيّة - بعض النصوص التي يلحظ فيها القارئ الكريم نَيلا من بعض الصحابة وغيرهم من أئمّة الهدى، سواء كان هذا النَّيل صريحًا أو إشارة؛ لذا ينبغي التأكيد على أنّ الأخبار المتلقّاة في أبواب الاعتقاد ونحوها من الأبواب الكبار، لا تؤخَذ مِن أيّ أحد كان، وإنّما تؤخَذ من الأئمّة الموثوقين المشهود لهم بالعدالة والاستقامة والحفظ والضبط؛ أمّا ابن دريد، فقد "تكلموا فيه"، كما قال الدارقطني (سؤالات السهمي٦٠) وقال الأزهري: "سألت إبراهيم بن محمّد بن عرفة الملقَّب بنِفْطَوَيْه عنه: فاستخفَّ به، ولم يوثّقه في روايته" (تهذيب اللغة ١: ٢٧، وعنه في لسان الميزان ٧: ٨٠). وقال مسلمة بن قاسم: "كان كثير الرواية للأخبار، وأيّام الناس والأنساب، غير أنّه لم يكن ثقة عند جميعهم". (لسان الميزان ٧: ٨١). ش (= وهو رمز "المكتبة الشاملة" فيما يُستقبَل من تعليقات منسوبة إليها؛ لتتميّز عن تعليقات تحقيق الجزء). (٢) القائل هو أبو منصور - وهو: العكبري -. (٣) هنا سقط؛ فإنّ أبا محمد القاضي عبد الله بن عليّ بن أيوب-وهو العكبري-، وُلد سنة ٣٢٠، يعني قبل وفاة ابن دريد ٣٢١ بسنة واحدة، وعبد الله بن عليّ بن أيوب، يروي عن ابن دريد بواسطة أبي بكر أحمد بن محمد بن الجراح الخزاز، كما في مواضع من تاريخ دمشق لابن عساكر، وبغية الطلب لابن العديم. والله أعلم. ش
1 / 1