الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

Abu Cammar Cabd Kafi Ibadi ت. 570 هجري
205

الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

تصانيف

مطالبة السائل للمسئول بإزالة علته لعلة أخرى؛ وذلك أن يجيب المجيب جوابا ويعطي فيه علة، فيقول السائل: ما أنكرت أن يكون لجهة كذا وكذا؟ فيعتل بعلة غير علته، أو يقول له: ما الفرق بينك وبين من يقول: كذا وكذا لشيء لا يجيب به المجيب.

والإلزام: ضرب من المعارضة؛ وذلك أن يوجب المجيب حكما في شيء دون شيء، فيقول السائل: يلزمك أن توجب هذا الحكم فيما هو دون ما قلت، أو فيما هو فوقه، وإلا فما الفرق؟ فيلزمه أن يأتي بالفرق أو يسلم.

... والتسليم: واجب من النصفة والعقل، إذا علم السائل أن الكلام بلغ إلى النهاية وما بقي له زيادة فقد لاح الحق، فيجب ألا يعانته بغير حجة ويسلم.

... والسؤال سؤالان: سؤال تفويض، وسؤال حجر، فسؤال الحجر أن يقول السائل: أخبرني عن الجسم أمحدث هو أم قديم؟ فلا يجيب إلا بأحد أمرين على عبارة السائل. وسؤال التفويض أن يقول السائل: ما دلك على حدوث الجسم، فيجيب بالذي يجيب على ما تهيأ له من الدليل.

... والسؤال كله تسعة أنواع أولها (¬1) : هل هو؟ وكم هو؟ وأي هو؟ وكيف هو؟ وأين هو؟ ومتى هو؟ ولم هو؟ ومن هو؟ ولكل سؤال جواب خاص، لا يشبه الآخر.

... والسؤال يسقط من خمسة أوجه: من تناقض، واضطراب، وإثبات، ودخول سؤال تحت المحال، وجمع بين (¬2) سؤالين .

فالمتناقض: أخبرني عن الجسم إذ لا ينفك عن العرض (¬3) ، هل يكون بغير عرض؟ والمضطرب أخبرني عن العرض ولم كان حركة؟ فيجعل الأعم في الأخص.

¬__________

(¬1) سقط في (ب) أولها.

(¬2) سقط في (ب) لفظ (بين).

(¬3) قال الإمام الغزالي: العرض اسم مشترك، فيقال: عرض لكل موجود في محل، ويقال: عرض لكل موجود في موضوع، ويقال: عرض للمعنى الكلي المحمول على كثيرين.

وقال الخوارزمي: العرض هو ما يتميز به الشيء عن الشيء لا في ذاته، كالبياض والسواد، والحرارة والبرودة.

وقال ابن سينا: يقال عرض لكل موجود في موضوع. راجع النجاة 325، ومعيار العلم طبعة مصر 1329 ه، ص 194، ومفاتيح العلوم 86.

صفحة ٦