الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

Abu Cammar Cabd Kafi Ibadi ت. 570 هجري
197

الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

تصانيف

بالألف، وفسروها: خالق يوم الدين، والرب هو الذي له الخلق، وهو والمالك سواء، والواحد والأحد: أي واحد في ذاته، واحد في صفته، واحد في فعله، والقدوس: المنزه عن صفات الخلق، ومعاني النقص، والسلام: الذي لا يأتي من قبله ظلم ولا جور ولا خطأ، والخلق في سلامة من أن ينالهم من قبله شيء من ذلك، والمؤمن: المصدق لرسله ولأخباره بالأعلام والشواهد، والمصدق لوعده ووعيده بالإنجاز، والمصدق لكل صدق يأتي من عنده بالحجة الظاهرة، والمهيمن: الشاهد الذي لا تكذب شهادته، ولا تبطل عدالته، والعزيز: الذي لا تجري عليه المذلة، والعزيز: الذي أذل خلقه بما جعل فيهم من أعلام الذل، والجبار: الذي تجبر عن صفات خلقه، ولا يرضى أن يضاف إليه شيء منها، والمتكبر: الذي كبر عن صفات خلقه، أي كبرت نفسه عن أن يوصف بشيء منها، والخالق: المنشئ على غير مثال، والباري كذلك والمصور: هو المقدر لجميع ما خلق على ما يشاء، والغني: أي استغنى بنفسه عن خلقه، والغني عن طاعة عباده، ولا تنقصه معصية من عصاه، والغني الذي لا ينفد ما عنده، ولا يبيد ما لديه، والحميد : المستحق للحمد بما أظهر من عدله، وحكمته، وفضله، والأول: الذي كان قبل خلقه، وهو من تأويل قديم، والآخر: الذي لا يفنى، وهو من تأويل الباقي، والظاهر لخلقه بالدلائل الظاهرة، وقيل: الظاهر: لظهور الدلائل عليه، والباطن: عن حواسهم وعما يدرك به بعضهم بعضا، والعالم: الذي علم لا بعد جهل، ولا يجهل بعد علم، والسميع: الذي لا تخفى عليه الأصوات، والبصير: الذي لا تخفى عليه الألوان، والحي: الذي لا يجري عليه أن يموت. وقال قوم في الحي إشارة إلى أنه فعال، والقيوم (¬1) :

¬__________

(¬1) القيوم: من قام، أي القائم بتدبير ما خلق، عن قتادة وقال الحسن: معناه القائم على كل نفس بما كسبت حتى يجازيها بعملها، من حيث هو عالم بما لا يخفى عليه شيء منها، وقال ابن عباس: معناه الذي لا يحول ولا يزول.

قال أمية بن أبي الصلت:

لم تخلق السماء والنجوم ... ... ... والشمس معها قمر يقوم

قدره مهيمن قيوم ... ... ... والحشر والجنة والنعيم

إلا لأمر شأنه عظيم

قال البيهقي: ورأيت في عيون التفسير لإسماعيل الضرير في تفسير القيوم قال: ويقال هو الذي لا ينام، وكأنه أخذه من قوله عز وجل عقيبه في آية الكرسي {لا تأخذه سنة ولا نوم}، وقال الكلبي: القيوم الذي لا بدء له. ذكره أبو بكر الأنباري، وأصل قيوم من قيووم، اجتمعت الواو والياء، وسبقت إحداهما بالسكون، فادغمت الأولى في الثانية.

صفحة ١٩٨