الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

Abu Cammar Cabd Kafi Ibadi ت. 570 هجري
192

الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

تصانيف

فمن سألنا عن الله جل جلاله، فقال: هل تصفون ربكم أم لا تصفونه بصفة؟ قلنا: نعم، إنا نصف الله جل جلاله بصفاته الحسنى التي لا تليق إلا به، وننفي عنه صفات المحدثين؛ وذلك إنا نصفه بالقدم (¬1) ،

¬__________

(¬1) بقي: دام وثبت، والبقاء: هو استمرار الوجود في المستقبل إلى غير نهاية، فمن قال: إن الشيء باق لذاته جعل البقاء نفس الوجود في الزمان الثاني، لا أمرا زائدا عليه، ومن قال إن البقاء صفة زائدة على الوجود جعل البقاء متجددا، بمعنى أن وجود الشيء في الزمان الأول لا يستلزم وجوده في الزمان الثاني بالضرورة. والباقي بنفسه ولذاته عند الفلاسفة هو الله تعالى، وما عداه باق بغيره، وعند ((ديكارات)) هو الإبداع المتصل الدائم، بل الله عنده هو المبدع والمبقي، ولا بقاء للعالم إلا لأن الله يديم وجوده. راجع تفسير ما بعد الطبيعة 3: 1631، والمعجم الفلسفي 1: 216..

صفحة ١٩٢