كتاب المحتضرين
محقق
محمد خير رمضان يوسف
الناشر
دار ابن حزم-بيروت
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
التصوف
١٢٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَهْرٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُمِيرَةَ الزُّبَيْدِيِّ قَالَ: إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَهُوَ يَمُوتُ، وَهُوَ يُغْمَى عَلَيْهِ مَرَّةً وَيُفِيقُ مَرَّةً، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ عِنْدَ إِفَاقَتِهِ: «اخْنُقْ خَنْقَكَ، فَوَعِزَّتِكَ إِنِّي لَأُحِبُّكَ»
١٢٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ حُذَيْفَةُ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، قِيلَ لَهُ: مَا تَشْتَهِي؟ ⦗١١٢⦘ قَالَ: " أَشْتَهِي الْجَنَّةَ. قَالُوا: فَمَا تَشْتَكِي؟ قَالَ: الذُّنُوبَ. قَالُوا: أَفَلَا نَدْعُو لَكَ الطَّبِيبَ؟ قَالَ: الطَّبِيبُ أَمْرَضَنِي. لَقَدْ عِشْتُ فِيكُمْ عَلَى خِلَالٍ ثَلَاثٍ: لَلْفَقْرُ فِيكُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْغِنَى، وَلَلضَّعَةُ فِيكُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الشَّرَفِ، وَإِنَّ مَنْ حَمِدَنِي مِنْكُمْ وَلَامَنِي فِي الْحَقِّ سَوَاءٌ. ثُمَّ قَالَ: أَصْبَحْنَا؟ أَصْبَحْنَا؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ صَبَاحِ النَّارِ. حَبِيبٌ جَاءَ عَلَى فَاقَةٍ. لَا أَفْلَحَ مَنْ نَدِمَ "
١٢٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ ثَعْلَبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ قَالَ: لَمَّا مَرِضَ حُذَيْفَةُ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، قِيلَ لَهُ: مَا تَشْتَهِي؟ ⦗١١٢⦘ قَالَ: " أَشْتَهِي الْجَنَّةَ. قَالُوا: فَمَا تَشْتَكِي؟ قَالَ: الذُّنُوبَ. قَالُوا: أَفَلَا نَدْعُو لَكَ الطَّبِيبَ؟ قَالَ: الطَّبِيبُ أَمْرَضَنِي. لَقَدْ عِشْتُ فِيكُمْ عَلَى خِلَالٍ ثَلَاثٍ: لَلْفَقْرُ فِيكُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْغِنَى، وَلَلضَّعَةُ فِيكُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الشَّرَفِ، وَإِنَّ مَنْ حَمِدَنِي مِنْكُمْ وَلَامَنِي فِي الْحَقِّ سَوَاءٌ. ثُمَّ قَالَ: أَصْبَحْنَا؟ أَصْبَحْنَا؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ صَبَاحِ النَّارِ. حَبِيبٌ جَاءَ عَلَى فَاقَةٍ. لَا أَفْلَحَ مَنْ نَدِمَ "
1 / 111