كتاب المحتضرين
محقق
محمد خير رمضان يوسف
الناشر
دار ابن حزم-بيروت
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
التصوف
٦٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ جَهُورٍ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: دَخَلَتْ جَمَاعَةٌ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَرَأَوْا فِي جِلْدِهِ غُضُونًا، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ، فَهَلِ الدُّنْيَا أَجْمَعُ إِلَّا مَا قَدْ جَرَّبْنَا وَرَأَيْنَا؟ أَمَا وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَقْبَلْنَا زَهْرَتَهَا بِجِدَّتِنَا، وَبِاسْتِلْذَاذٍ مِنَّا لِعَيْشِنَا، فَمَا لَبَّثْنَا الدُّنْيَا أَنْ نَقَضَتْ ذَلِكَ مِنَّا حَالًا بَعْدَ حَالٍ، وَعُرْوَةً بَعْدَ عُرْوَةٍ، فَأَصْبَحَتِ الدُّنْيَا وَقَدْ وَتَرَتْنَا، وَأَحْلَقَتْنَا، وَاسْتَلَامَتْ إِلَيْنَا؛ فَأُفٍّ لِلدُّنْيَا مِنْ دَارٍ، ثُمَّ أُفٍّ لِلدُّنْيَا مِنْ دَارٍ»
٦٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ⦗٦٧⦘ الْجُذَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: " دَخَلَ مَعْنُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْأَخْنَسِ السُّلَمِيُّ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَهُوَ بَيْنَ جَارِيَتَيْنِ تُدْفِئَانِهِ وَتَرفَعَانِ عَنْهُ اللِّحَافَ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ مَعْنُ بَكَى؛ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا يُبْكِيكَ؟ هَذَا الَّذِي يَلْتَمِسُونَ لِي. يُرِيدُ الْبَقَاءَ
٦٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: وَحَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ⦗٦٧⦘ الْجُذَامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: " دَخَلَ مَعْنُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْأَخْنَسِ السُّلَمِيُّ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَهُوَ بَيْنَ جَارِيَتَيْنِ تُدْفِئَانِهِ وَتَرفَعَانِ عَنْهُ اللِّحَافَ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ مَعْنُ بَكَى؛ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا يُبْكِيكَ؟ هَذَا الَّذِي يَلْتَمِسُونَ لِي. يُرِيدُ الْبَقَاءَ
1 / 66