كتاب المحتضرين
محقق
محمد خير رمضان يوسف
الناشر
دار ابن حزم-بيروت
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
التصوف
٣١٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الرَّقِّيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أَنَّهُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ بَكَى، فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: «أَمَا إِنِّي لَا أَبْكِي عَلَى الدُّنْيَا، وَلَكِنِّي أَبْكِي أَنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ كُنْتُ أَقُولُ قَوْلًا أَحْسَبُهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ»
٣٢٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدَةَ قَالَ: " رَأَيْتُ رَجُلًا غَرِقَ فِي نَهَرِ بَلْخٍ وَهُوَ يَقُولُ: ﴿ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ [فصلت: ١٢] حَتَّى مَاتَ "
٣٢١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَرْوَزِيُّ ⦗٢٢٠⦘ قَالَ: أَخْبَرَنِي النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ قَالَ: " حَضَرَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ الْمَوْتُ، قَالَ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ، إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظْهَا عَنِّي، فَإِنَّكَ خَلِيقٌ أَلَّا تَحْفَظَهَا عَلَى غَيْرِي: اتَّقِ اللَّهَ. إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَكُونَ الْيَوْمُ خَيْرًا مِنْكَ أَمْسِ، وَغَدًا خَيْرًا مِنْكَ الْيَوْمَ؛ فَافْعَلْ. وَإِيَّاكَ وَالطَّمِعَ، فَإِنَّهُ عَدُوٌّ حَاضِرٌ، وَعَلَيْكَ بِالْيَأْسِ، فَإِنَّكَ لَمْ تَيْأَسْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا اسْتَغْنَيْتَ عَنْهُ. وَكُلُّ شَيْءٍ يُعْتَذَرُ مِنْهُ فَإِنَّهُ لَنْ يُعْتَذَرَ مِنْ خَيْرٍ. وَإِذَا عَثَرَ عَاثِرٌ مِنَ النَّاسِ فَاحْمَدِ اللَّهَ أَنْ لَا تَكُونَهُ. وَإِذَا قُمْتَ إِلَى صَلَاتِكَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ، وَأَنْتَ تَرَى أَنَّكَ لَنْ تُصَلِّيَ بَعْدَهَا أَبَدًا "
1 / 219