كتاب المحتضرين
محقق
محمد خير رمضان يوسف
الناشر
دار ابن حزم-بيروت
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٧هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
لبنان
مناطق
•العراق
الامبراطوريات
الخلفاء في العراق
٣١١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا نَزَلَ بِالْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْمَوْتُ قَالَ لِابْنِهِ: " يَا عَبْدَ اللَّهِ، إِنِّي وَاللَّهِ مَا مُتُّ مَوْتًا، وَلَكِنِّي فَنِيتُ فَنَاءً، وَإِنِّي مُوصِيكَ بِحُبِّ اللَّهِ وَحُبِّ طَاعَتِهِ، وَخَوْفِ اللَّهِ وَخَوْفِ مَعْصِيَتِهِ، فَإِنَّكَ إِذَا كُنْتَ كَذَلِكَ لَمْ تَكْرَهِ الْمَوْتَ مَتَى أَتَاكَ، وَإِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ يَا بُنَيَّ. ثُمَّ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. ثُمَّ شَخَصَ بِبَصَرِهِ فَمَاتَ
٣١٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْقَرَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَطَرٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ جَابَانَ قَالَ: " أَمَرَ بِشْرُ بْنُ مَرْوَانَ بِرَجُلٍ يُقْتَلُ، فَلَمَّا شُدَّ بِالْحِبَالِ وَقَامَ الَّذِي يَقْتُلُهُ بَكَى، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ﴾ [العنكبوت: ٢١]
⦗٢١٦⦘ قَالَ: وَضُرِبَتْ عُنُقُهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ
1 / 215