131

كتاب المحتضرين

محقق

محمد خير رمضان يوسف

الناشر

دار ابن حزم-بيروت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧هـ - ١٩٩٧م

مكان النشر

لبنان

تصانيف

التصوف
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْجَرَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ: «حَضَرْنَا مَوْلًى لَنَا عِنْدَ مَوْتِهِ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ وَهُوَ يُحَشْرِجُ، إِذْ صَاحَ صَيْحَةً مَا بَقِيَ مِنَّا إِنْسَانٌ إِلَّا سَقَطَ عَلَى الْأَرْضِ. ثُمَّ أَفَقْنَا، فَرَفَعْنَا رُءُوسَنَا، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ. فَذَهَبْنَا نَنْظُرُ، فَإِذَا وَجْهُهُ كَأَنَّهُ كُبَّةُ طِينٍ، قَدِ الْتَقَى جِلْدُهُ وَوَجْهُهُ وَرَأْسُهُ عَلَى عَيْنَيْهِ، ثُمَّ تَمَدَّدَ، فَمَاتَ فَسَأَلْنَا عَنْ أَمْرِهِ، فَإِذَا هُوَ صَاحِبُ بَاطِلٍ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَازِنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُنَيْدٌ قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ سَهْلٍ الْأَنْبَاوِيِّ هَذَا الْحَدِيثُ، فَلَقِيتُهُ، فَسَأَلْتُهُ، فَحَدَّثَنِي فَقَالَ: " أَتَيْتُ رَجُلًا أَعُودُهُ وَقَدِ احْتُضِرَ، فَبَيْنَا أَنَا عِنْدَهُ، إِذْ صَاحَ صَيْحَةً أَحْدَثَ مَعَهَا، ثُمَّ وَثَبَ فَأَخَذَ بِرُكْبَتِي، فَأَفْزَعَنِي ⦗١٦٥⦘ قُلْتُ: مَا قِصَّتُكَ؟ قَالَ: هُوَ ذَا حَبَشِيٌّ أَزْرَقُ، عَيْنَاهُ مِثْلُ السُّكْرُكَتَيْنِ، فَغَمَزَنِي غَمْزَةً أَحْدَثْتُ مِنْهَا، فَقَالَ لِي: مَوْعِدُكَ الظُّهْرَ. فَسَأَلْتُ عَنْهُ: أَيَّ شَيْءٍ كَانَ يَعْمَلُ؟ قَالَ: كَانَ يَشْرَبُ النَّبِيذَ "

1 / 164