... فحكم ذا وذا على انفراد أو التساوى حاصل بالقوة
... مع فرس أو ما يكون نحوه
وجود كل واحد يستلزم
... أن يوجد الثاني كذاك العدم
أو أن يكون كل واحد ينص
... أعم من وجه ومن وجه أخص
فذان ما في واحد على الثان
... دلالة كأبيض وإنسان
أو العموم والخصوص مطلقا
... بينهما كمثل أرض أو نقا
فنفي ذي العموم ينفي الثاني
... والعكس في الوجود ذو برهان
ولا دليل عند إثبات الأعم
... أو نفي مخصوص على الاخر ثم
وضبط ذا الباب بكل يحصل
... وذو الخصوص ما عليه تدخل
مع صدقه من جهة وإن يكن
... من جهتين فالتساوي لم يخن
وإن تكن في الجهتين تكذب
... فحاصل تباين لا يحجب
-
القول في تبيين أنواع الحجج
... وما به استدل عالم فحج
والحجة العقلية المشهوره
... أنواعها ثلاثة محصورة
وهي القياس ثم الاستقراء
... وبعد بالتمثيل قسما جاءو
أما القياس المنطقي فهو ما
... ركب مما فوق جملة سما
فجا بحكم عند ذا التركيب
... إثباته أو نفيه المطلوب
يدعى نتيجة وما ولدها
... مقدمات أعقموا مفردها
فإن تكن جملتها قطعيه
... سمي برهانا بغير مريه
وإن تكن إحداهما مظنونه
... فينتج المظنون لا ما دونه
لأجل أن مقتضى القطعيه
... له توقف على الظنيه
والحكم إن يوجد على طريقه
... لأكثر الأفراد في حقيقه
فيغلب الظن بأن الحكم عم
... أفرادها فذاك الاستقرا الأتم
والحكم للجزء بحكم مثله
... سمي بالتمثيل عند أهله
وذا الأخير أصعب الأقسام
... والفرق مأخوذ من الأحكام
أو ماله الخصوص من وجه ومن
... وجه عموم فتفهم واستبن
وكل معلوم لثان ذكرا
... نقيضا او خلافا او ضدا يرى
فالأول الممنوع أن يجتمعا
... كالليل والنهار أو يرتفعا
فذا وجود واحد مهما وجد
... يبدي انتفا الآخر واعكس ذا تجد
ثم الخلافان اللذان يمكن
... رفعهما والاجتماع يمكن
فما يدل واحد على الثاني
... بحاله كطائر وإنسان
وسم بالضدين ما يمتنع
... جمعهما وذا كذا يرتفع
فيستدل بوجود الواحد
صفحة ٤