169

المحرر في الحديث

محقق

د عبد المحسن بن محمد القاسم

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٤٢ هجري

وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالنَّسَائِيُّ؛ وَذَكَرُوا التَّكْبِيرَ فِي أَوَّلِهِ أَرْبَعًا، وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ فِي آخِرِهِ: «وَالإِقَامَةُ (^١) مَثْنَى مَثْنَى، لَا يُرَجِّعُ (^٢)» (^٣). وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ: «أَنَّ النَّبِيَّ (^٤) ﷺ عَلَّمَهُ الأَذَانَ تِسْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً، وَالإِقَامَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً»، وَقَالَ: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ» (^٥). ١٧١ - وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: «مِنَ السُّنَّةِ إِذَا قَالَ المُؤَذِّنُ فِي أَذَانِ الفَجْرِ: حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ، قَالَ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ» رَوَاهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فِي «صَحِيحِهِ»، وَالدَّارَقُطْنِيُّ (^٦). ١٧٢ - وَعَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: «لَمَّا كَثُرَ النَّاسُ ذَكَرُوا أَنْ يُعْلِمُوا (^٧) وَقْتَ الصَّلَاةِ بِشَيْءٍ يَعْرِفُونَهُ، فَذَكَرُوا أَنْ يُورُوا نَارًا (^٨) أَوْ يَضْرِبُوا نَاقُوسًا، فَأُمِرَ بِلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (^٩).

(^١) في و: بالرَّفع والنَّصب معًا، والمثبت من ب. (^٢) في و: «لا يُرْجع» بضمِّ الياء وسكون الرَّاء. ومعنى «يُرَجِّع»: أن يعود إلى الشَّهادتين مرَّتين برفع الصَّوت، بعد قولهما مرَّتين بخفض الصَّوت. شرح النووي على مسلم (٤/ ٨١). (^٣) أحمد (٢٧٢٥٢)، وأبو داود (٥٠٠)، وابن ماجه (٧٠٩)، والنسائي (٦٣٠). (^٤) في هـ، و: «رسول اللَّه». (^٥) جامع الترمذي (١٩٢). (^٦) ابن خزيمة (٤١٨) واللفظ له، والدَّارقطني (٩٤٤). (^٧) قال القسطلاني ﵀ في إرشاد الساري (٢/ ٤): «بضم أول (يُعلِموا) وكسر ثالثه، أي: يجعلوا له علامةً يُعرف بها، ولكريمة ولغير الأربعة: (أن يَعلَموا) بفتحها؛ من العِلْم». (^٨) «يُورُوا نَارًا»: يوقدوا نارًا. إرشاد الساري (٢/ ٤). (^٩) البخاري (٦٠٦)، ومسلم (٣٧٨)، وهو ولفظ الحميدي في الجمع بين الصحيحين (١٩١٠) إلا أنه قال: «أن يُنَوِّروا نارًا».

1 / 201