المهذب في اختصار السنن الكبير
محقق
دار المشكاة للبحث العلميِ، بإشراف أبي تَميم يَاسر بن إبراهيم
الناشر
دار الوطن للنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
تصانيف
٤٢٨ - منصور (خ) (١)، عن أبي وائل، عن حذيفة: "لقد رأيتني أنا ورسول الله ﷺ نتماشى، فأتى سباطة قوم خلف الحائط فبال كما يقوم أحدكم. قال: فانتبذت، فأشار إليّ، فجئت فقمت عند (عقبيه) (٢) حتى فرغ".
٤٢٩ - شعبة، عن عاصم، سمعت أبا وائل، عن المغيرة "أن رسول الله أتى سباطة قومٍ فبال قائمًا" (٣) فلقيت منصورًا فحدثنيه عن أبي وائل، عن حذيفة. وكذا رواه حماد بن أبي سليمان، عن أبي وائل، عن المغيرة.
ويقال: بال قائمًا لِعِلَّةٍ. ولا يصح ذلك.
٤٣٠ - حماد بن غسَّان الجعفي، ثنا معن، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة "أن النبي ﷺ بال قائمًا من جرح كان بمأبِضِه".
قلت: هذا منكر.
قال المؤلف: قيل: كانت العرب تستشفي لوجع الصلب بالبول قائمًا، فعسى أنه كان به ذلك، وقيل: فعله لأنه لم يكن للقعود مكانًا.
٤٣١ - الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عيد الرحمن بن حسنة قاله: "كنت أنا وعمرو أبن العاص جالسين، فخرج عليظ رسول الله ﷺ وفي يده درقة (٤) فباله وهو جالس، فتكلمنا قلنا: يبول كما تبوله المرأة! فأتأنا فقال: أتدرون ما لقي صاحب بني إسرئيل، كان إذا أصابهم بول قرضوه، فنهاهم فتركوه فعذب في قبره". زاد فيه ابن عيينة وغيره: "أنه استتر بالدرقة".
(١) البخاري (١/ ٣٩٣ رقم ٢٢٥، ٢٢٦)، (٥/ ١٤٠ رقم ٢٤٧١). وأخرجه أيضًا مسلم (١/ ٢٢٨ رقم ٢٧٣) [٧٤]، والنسائي (١/ ٢٥ رقم ٢٧). (٢) كذا "بالأصل، م" وفي "هـ": "عقبه". (٣) أخرجه ابن ماجه (١/ ١١١ - ١١٢ رقم ٣٠٦). (٤) الدَّرَق: ضرب من التِّرسة، الواحدة: درقة تتخذ من الجلود. وقيل: ليس فيه خشب ولا عَقَب. (اللسان/ مادة: درق).
1 / 110