كتاب المحبر
الناشر
دائرة المعارف العثمانية،حيدر آباد الدكن
رقم الإصدار
١٣٦١ هـ
سنة النشر
١٩٤٢ م
مكان النشر
الهند
فيا رب! لا اُغبنن صفقتي ... وقد بعتُ أهلي ومالى بدالا
وكرِى المحبّر في غمرة ... وجهدي على المشركين القتالا
فقال النبي ﷺ: «ما أغبن الله صفقتك يا ضرار» وقول رسول الله صلى الله عليه: «لأعطين الراية رجلًا هو أصبر على الجوع والعطش منكم» فأعطاها عبد الله بن جحش. فقال: «يا رسول الله أسير بها وأنا غلام حدث؟» فقال له: «سر» فسار، ففتح الله عليه وماتت زينب في سنة عشرين وصلى عليها عمر بن الخطاب ﵀ وضرب على قبرها فسطاطا.
[ام حبيبة بنت أبى سفيان]
ثم تزوج ﷺ (أم حبيبة) بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية. وأمها صفية بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس.
وكانت قبله عند عبيد الله بن جحش بن رئاب. فولدت له جارية فسمتها حبيبة، فبها كنيت أم حبيبة. فتزوج حبيبة، داود بن عروة بن مسعود بن معتب الثقفي. وكان عبيد الله هاجر بها إلى الحبشة فكانت معه هناك، فتنصر عبيد الله بعد إسلامه ومات عنها. فبعث رسول الله صلى الله عليه عمرو بن أمية الضمري إلى الحبشة، فزوجه إياها. وكان ذلك حين افتتح مكة وقد كان نزل عليه «عَسَى الله أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً [١]» ٦٠: ٧. فكانت المودة تزوج رسول الله صلى الله عليه
_________
[١] سورة القرآن (٦) آية (٧) .
1 / 88