المغرب في حلى المغرب

ابن سعيد المغربي ت. 685 هجري
171

المغرب في حلى المغرب

محقق

د. شوقي ضيف

الناشر

دار المعارف

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٩٥٥

مكان النشر

القاهرة

.. رجعت على رغم الْوَفَاء إِلَى صَبر ... كَمَا صَبر الظمآن فِي الْبَلَد القفر وَقلت لعَيْنِي مَا وفيت وَإِن جرت ... عَلَيْك كَمَا ينهل منسكب الْقطر وَكَيف أوفى قدر ثكلي بعد من ... دفنت بِهِ الآمال أجمع فِي قبر على حِين لم أبْصر بِهِ مَا رجوته ... وَلم أر من ذَاك الْهلَال سنا الْبَدْر فواهًا لعمر مِنْك لذ قصيره ... فَكَانَ خَفِيفا مثل إغْفَاءَة الْفجْر ١٣٥ - أَبُو عبد الله مُحَمَّد شخيص من المسهب أحد من لَهُ الْبَيْت الرفيع وَالنّظم البديع وَمِمَّنْ يحضر مجْلِس المظفر بن أبي عَامر وَمَا شاه يَوْمًا فِي بُسْتَان فَنظر إِلَى ورد مُقَابل آس وَرغب أَن يَقُول فِي ذَلِك فَقَالَ ... أَرَادَ الْورْد بالاس انتقاصًا ... فَقَالَ لَهُ نقيصتك الملال فَقَالَ الْورْد لست أَزور إِلَّا ... على شوق كَمَا زار الخيال وَأَنت تديم تثقيلًا طَويلا ... تدوم بِهِ كَمَا رست الْجبَال فتسأمك الْعُيُون لذاك بغضًا ... وترقبني كَمَا رقب الْهلَال ... وَذكر الْحميدِي أَنه مَاتَ قبل الأربعمائة ١٣٦ - جَعْفَر بن أبي عَليّ القالي من المسهب بنى لَهُ أَبوهُ بقرطبة مرتبَة بقيت مَحْفُوظَة وَرفع لَهُ ذكرا ووطد لَهُ كَرَامَة لم تزل ملحوظة وَحمى مَا غرسه لَهُ أَبوهُ وثمره بناصع ادبه

1 / 208