بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد: حمدا لله على ما منح من الإلهام، وفتح من غوامض العلوم بإخراج الإفهام، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي أزال بيانه كل إبهام، وعلى اله وأصحابه، أولي النهى والأحلام.
فإن من علوم القرآن التي يجب الاعتناء بها معرفة مبهماته، وقد هتف أبن العساكر بكتابه المسمى ب (التكميل والإتمام) . وجمع القاضي بينهما القاضي بدر الدين ابن جماعة في كتاب سماه (التبيان في مبهمات القرآن) . وهذا كتاب يفوق الكتب الثلاثة بما حوى من الفوائد والزوائد، وحسن الإيجاز، وعزو كل القول إلى من قاله، مخرجا من كتب الحديث والتفاسير المسندة، فإن ذلك أدعى لقبوله وأقع في النفس. فإن لم أقف عليه مسندا عزوته إلى قائله من المفسرين والعلماء، وقد سميته (مفحمات الأقران في مبهمات القرآن) .
؟
مقدمة فيها فوائد
الأولى: علم المبهمات علم شريف، أعتني به السلف كثيرا: أخرج البخاري عن أبن العباس رضي الله تعالى عنهما قال: مكثت سنة أريد أن أسأل عمر عن المرأتين التين تظاهرتا على رسول الله ﷺ.
1 / 7
قال العلماء هذا أصل في علم المبهمات.
وقال السهيلي: هذا دليل على شرف هذا العلم، وأن الاعتناء به حسن ومعرفته فضل.
قال: وقد روي عن عكرمة مولاي ابن عباس ﵁ أنه قال: طلبت أسم الذي خرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم أدركه الموت أربع عشر سنة حتى وجدته.
وهذا دليل أوضح على اعتنائهم بهذا العلم ونفاسته عندهم.
قلت: هذا الكلام مروي عن أبن عباس نفسه: أخرجه أبن منده في كتاب (معرفة الصحافة) من طريق زيد بن أبي حكيم، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة قال: سمعت أبن العاس يقول طلبت أسم رجل في القرآن، وهو الذي خرج مهاجرا إلى الله ورسوله، وهو ضمرة بن أبي العيص.
الثانية: مرجع هذا العلم النقل المحض، ولا مجال للرأي فيه، وءانما يرجع القول فيه ءالى قول النبي ﷺ وأصحابه الآخذين عنه، والتابعين والآخذين عن الصحابة.
الثالثة: قال الزركشي في البرهان: لا يبحث عن مبهم أخبر الله باستئثاره بعلمه كقوله (وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم)
1 / 8
قال: والعجب ممن تجرأ وقال: انهم قريظة، أو من الجن.
قلت: ليس في الآية أن جنسهم لا يعلم، وإنما المنفي علم أعيانهم، ولا ينافيه العلم بكونهم من قريظة أو من الجن، وهو نظير قوله من المنافقين (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم)، فان المنفي علم أعيانهم. ثم القول في أولئك أنهم من الجن ورد في خبر مرفوع إلى رسول الله ﷺ، أخرجه ابن أبي حاتم وغيره، فلا جراءة.
الرابعة: للإبهام في القران أسباب: منها: الاستغناء ببيانه في موضع أخر، كقوله: (صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) .
ومنها: أن يتعين لاشتهاره، كقوله: (وقلنا يادم أسكن أنت وزوجك الجنة) ولم يقول حواء، لأنه ليس له غيرها. (ألم ترى إلى الذي حاج إبراهيم في ربه) والمراد نمروذ، لشهرة ذلك، لأنه مرسل إليه من قبل. وإنما ذكر فرعون في القرآن بصريح أسمه دون نمروذ، لان فرعون كان أذكى منه، كما يؤخذ من أجوبته لموسى، ونمروذ كان بليدا، ولهذا قال: (أنا أحيي وأميت) وفعل ما فعل من قتل شخص والعفو عن الأخر، وذلك غاية البلادة.
ومنها: قصد الستر عليه، ليكون أبلغ في استعطافه، نحو: (ومن الناس من يعجبك قوله في حياة الدنيا)، وقيل: هو الاخنس بن شريق، قد أسلم بعد وحسن إسلامه.
1 / 9
ومنه: أن لا يكون في تعيينه كبير الفائدة، نحو: (فقلنا اضربوه ببعضها) . (وأسألهم عن القرية) .
ومنه: التنبيه على العموم، وأنه غير خاص، بخلاف لو عين، نحو: (ومن يخرج من بيته مهاجرا) .
ومنها: تعظيمه بالوصف الكامل دون الاسم، نحو: (ولا يأتل أولو الفضل) . (والذي جاء بالصدق وصدق به) الرمز:٣٣، (إذ يقول لصاحبه) التوبة:٤٠ والمراد الصديق في الكل.
ومنها تحقيره بالوصف الناقص، نحو: (إن شانئك هو الآبار) الكوثر: ٣ والله سبحانه أعلم.
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سورة الفاتحة
(مالك يوم الدين) ٤:هو يوم القيامة، أخرجه ابن جرير وغيره، من طريق الضحاك عن ابن عباس.
(صراط الذين أنعمت عليهم) ٧: هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون، كما فسره أية النساء.
(غير المغضوب عليهم ولا الضالين) ٧:الأول اليهود، والثاني النصارى، كما أخرجه أحمد وابن حبان والترمذي من حديث عدي بن حاتم قال:
1 / 10
قال رسول الله ﷺ: (إن المغضوب عليهم هم اليهود، وان الضالين هم النصارى) .
وأخرجه ابن مردويه من حديث أبي ذر. قال ابن أبي حاتم: ولا أعلم فيه خلافا بين المفسرين.
؟
سورة البقرة
(إني جاعل في الأرض خليفة) ٣٠: هو أدم، كما دل عليه السياق وورد في مرسل ضعيف أن الأرض المذكورة مكة، لكن قال ابن كثير: انه مدرج، وذلك: ما أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق عطاء بن السائب، عن عبد الرحمن بن سابط: أن النبي ﷺ قال: (دحيت الأرض من مكة، وأول من طاف بالبيت الملائكة، قال الله تعالى: (إني جاعل في الأرض خليفة) يعني مكة.
(اسكن أنت وزوجك الجنة) ٣٥: هي حواء، بالمد. روى ابن جرير من طريق السدي بأسانيده: (سألت الملائكة أدم عن حواء ما اسمها؟ قال: حواء، قالوا: ولم سميت حواء؟ قال: لأنها خلقت من حي) .
1 / 11
(ولا تقربا هذه الشجرة) ٣٥: أخرج ابن جرير وأب أبي حاتم من طريق عكرمة، عن ابن عباس: أنها السنبلة. وله طريق عنه صحيحة.
وأخرج ابن جرير من طريق السدي بأسانيده: أنها الكرم. وزعم اليهود أنها الحنطة.
وأخرج أبو الشيخ من وجه أخر عن عكرمة عن ابن عباس قال: هي اللوز. وإسناده ضعيف. وعندي أنها تصفحت بالكرم. واخرج عن يزيد بن عبد الله بن قسيط قال: هي الاترج.
وأخرج ابن أبى حاتم عن أبي مالك قال: هي النخلة.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال: هي تينة.
واخرج ابن أبي حاتم مثله عن قتادة بلفظ: هي التين.
فهذه ستة أقوال.
(وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوا) ٣٦: أخرج ابن جرير عن ابن عباس: أنه خطاب لأدم وحواء، وإبليس، والحية.
(وإذ فرقنا بكم البحر) ٥٠: هو القلزم، وكنيته أبو خالد، كما أخرجه أبن أبي حاتم، عن قيس بن عباد. قال ابن عساكر: كأنه كني بذلك لطول بقائه.
1 / 12
وروى أبو يعلي بسند ضعيف، عن لنبي ﷺ قال: (فلق البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء) .
(وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة) ٥١: هي ذو القعدة وعشرة من ذو الحجة، أحرجه أبن جرير عن أبن العالية.
(ثم اتخذتم العجلة) ٥١: أخرج ابن عساكر في تاريخه، عن الحسن البصري قال: كان أسم عجل بني إسرائيل الذي عبدوه بهموت.
وأخرج ابن أبى حاتم ولفضه: بهبوت.
(ادخلوا هذه القرية) ٥٨: أخرج عبد الرزاق، عن قتادة: أنها بيت المقدس.
وأخرج ابن الحرير من طريق الصولي، عن ابن عباس في قوله: (وادخلوا الباب سجدا) ٥٨: قال: هو أحد أبواب بيت المقدس يدعى بباب.
وأخرج عن الربيع: أنها بيت المقدس. وعن أبي زيد أنها أريحة، قرية به.
(النصارى) ٦٢: سمو بذلك لأنهم كانوا بقرية يقال لها ناصرة.
أخرجه ابن أبي حاتم عن قتادة.
1 / 13
وقيل: لقولهم: (نحن أنصار الله) ٥٢: حكاه ابن عساكر.
(وإذ قتلتم نفسا) ٧٢: اسم اعاميا، ذكره الكرماني. وقيل: نكار، حكاه المارودي. وقاتله ابن أخيه، أخرجه ابن جرير وغيره عن ابن عباس. وقيل: أخوه.
(فقلنا اضربوه ببعضها) ٧٣: أخرج الفريابي عن ابن عباس قال: بالعظم الذي يلي الغضروف.
وقيل: ضربه بالبعضعة التي بين الكتفين، أخرجه ابن جرير عن قتادة ومجاهد.
وقيل: بعضهم من عظامها، أخرجه ابن أبى العالية.
وقيل: بلسانها، وقيل: بذنبها، حكاه الكرماني في الغرائب.
(وإذا خلا بعضهم إلى بعض) ٧٦: أخرج ابن جرير عن ابن عباس: أنها في المنافقين من اليهود.
وأخرج ابن أبى حاتم عن عكرمة: إنها نزلت في ابن صوريا.
(ومنهم أميون) ٧٨: قيل: المراد بهم المجوس، حكاه الهدوي، لأنهم لا كتاب لهم.
1 / 14
(إلا أياما معدودة) ٨٠: زعموها سبعة، أخرجه الطبراني وغيره بسند حسن عن ابن عباس.
وأخرج ابن حاتم وابن جرير من طرق ضعيفة عنه: أنها أربعون.
(وأيدناه بروح القدس) ٨٧: هو جبريل، أخرجه ابن أبي حاتم عن ابن مسعود.
(نبذه فريق منهم) ١٠١: هو مالك بن الصيف، أخرجه أبن جرير عن ابن عباس.
(وما أنزل على الملكين) ١٠٣: هما هاروت وماروت، كما أخرجه ابن جرر عن ابن عباس.
وقيل: جبريل وميكائيل، أخرجه البخاري في تاريخه، وابن المنذر عن ابن عباس، وابن أبي حاتم عن عطية.
وقرىء بكسر اللام، فهما داود وسليمان، كما أخرجه ابن أبى حاتم عن عبد الرحمن بن ابزي. وأخرج عن الضحاك: أنهما علجان من بابل.
(ود كثير من أهل الكتاب) ١٠٩: سمي منهم كعب بن الاشرف، أخرج عن الزهري وقتادة. وحيي بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب، أخرجه ابن عباس.
(وقالت اليهود ليست النصارى على شيء) ١١٣: قاله رافع بن حرملة.
1 / 15
(وقالت النصارى ليست اليهود على شيء) ١١٣: قاله رجل من نجران.
أخرجه ابن جرير عن ابن عباس.
(كذلك قال الذين لا يعلمون) ١١٣: قال السدي: هم العرب.
وقال عطاء: أمم كانت قبل اليهود والنصارى.
أحرجهما ابن جرير.
(ومن أظلم ممن منع مساجد الله) ١١٤: أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس: أنهم قريش. ومن طريق العوفي عنه: أنهم النصارى.
وأخرج عبد الرزاق عن قتادة: أنهم بختنصر وأصحابه الذين خربوا بيت المقدس.
(وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله) ١١٨:سمي منهم رافع بن حرملة، أخرجه ابن جرير عن ابن عباس. وأخرج عن قتادة قال: هم كفار العرب.
(ربنا وابعث فيهم رسول منهم) ١٢٩:هو النبي ﷺ، ولذلك قال: (أنا دعوة أبى إبراهيم) . أخرجه أحمد من حديث العرباض بن سارية وغبره.
(ووصى إبراهيم بنيه ويعقوب) ١٣٢: أي بنيه، أما بنو إبراهيم فسمي منهم في القرآن إسماعيل واسحق. وسمي منهم الكلبي: مدن، ومدين، وبقشان، ورمران، وأشبق، وشوح،. أخرجه ابن سعد في طيقاته. ورأيت فيها الأسماء هكذا مضبوطة، في نسخة معتمدة ضيطها الدمياطي وأتقنها. ثم قال ابن
1 / 16
سعد: أنبأنا محمد بن عمر الاسلمي قال: ولد لإبراهيم إسماعيل وهو ابن تسعين سنة، وهو بكريه، وولد له اسحق بثلاثين سنة، ثم ولدت له قنطورا أربعة: ماذى وزمران وشوح واشبق، ثم ولدت له حجوى سبعة: نافس ومدين وكيشان وشروخ وأميم ولوط ويقشان، فجميع ولده ثلاثة عشر رجلا.
واخرج عن الكلبي قال: ولد لاسماعيل أثنى عشر رجلا: وذ، وقيذار، وأدبيل، ومسا، ومشمع، وذوما، واذر، وطيما، وبطور، ونبت، وماشي، وقيذما.
قوله: (والأسباط) ١٣٦: اخرج ابن جرير من طريق حجاج عن ابن جريح: قال ابن عباس: الأسباط بنو يعقوب: يوسف، وبنيامين، وروبيلا، ويهوذا، وشمعون، ولاوى، ودان، ونفتالى، وجاد، وربالون، وشجر، ودان.
(سيقول السفهاء): قال البراء بن عازب: هم اليهود. أخرجه أبو داود في الناسخ والمنسوخ.
قال ابن عساكر: وقائلها منهم: رفاعة بن قيس، وقردم بن عمرو، وكعب بن الأشرف، ونافع بن حرملة، والحجاج بن عمرو، والربيع بن الحقيق. أخرجه ابن جرير وغيره.
(ويلعنهم اللاعنون): فسر في الحديث - أخرجه ابن ماجه، عن البراء بن عازب - بدواب الأرض. كذا قال مجاهد. أخرجه سعيد بن منصور وغيره.
وقال قتادة والربيع: هم الملائكة والمؤمنون، أخرجه ابن جرير.
1 / 17
(واذا قيل لهم اتبعوا): سمي منهم رافع بن حرملة، ومالك بن عوف، أخرجه أبن أبي حاتم، عن ابن عباس.
(علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم): سمي ممن وقع لهم ذلك عمر بن الخطاب، وكعب بن مالك، أخرجه الأمام أحمد باءسناد حسن.
(يسألونك عن الاهلة): سمي منهم معاذ بن جبل، وثعلبة بن عنمه - بفتح المهملة والنون - الأنصاري السلمي. أخرجه ابن عساكر عن ابن عباس.
(الحج أشهر معلومات): هي شوال وذو القعده وعشرة منذي الحجة. كما أخرجه الحاكم وغيره عن ابن عمر، وسعيد بن منصور عن ابن مسعود، والطبراني وغيره عن ابن عباس، وابن المنذر عن ابن الزبير.
1 / 18
وقيل: ذو الحجة. أخرجه الطبراني وغيره من حديث ابن عمر مرفوعا، وسعيد بن منصور عن عمر بن الخطاب مرفوعا.
(ثم أفيضوا من حيث الفاض الناس): أخرج ابن جريح عن طريق الضحاك عن ابن عباس في قوله: (أفاض الناس) قال: إبراهيم.
(في أيام معدودات): هي أيام التشريق الثلاثة. أخرجه الفريابي عن ابن عمر وعن ابن عباس.
وقال ابن عباس أيضا: أربعة أيام: يوم النحر وثلاثة بعده. أخرجه ابن أبي حاتم.
وقال علي: ثلاثة أيام: يوم الأضحى، ويومان بعده. أخرجه ابن أبي حاتم.
(ومن الناس من يعجبك قوله): وهو الأخنس بن شريق، أخرجه ابن جرير عن السدي.
(ومن الناس من يشري نفسه): هو صهيب. أخرجه الحرث بن أبي أسامة في مسنده، وأبن أبي حاتم، عن سعيد بن المسيب. وأخرج ابن جرير عن عكرمة: أنها نزلت في صهيب، وأبي ذر، وجدب بن السكن، أحد أهل أبي ذر.
(يسألونك عن الخمر والميسر): قال ابن عساكر: كان السائل حمزة بن عبد المطلب مع نفر من الأنصار.
وقال أبو حيان: عمر ومعاذ.
(ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو): سمي من السائلين معاذ ابن جبل، وثعلبة. أتخرجه ابن أبي حاتم عن يحي بلاغا.
1 / 19
قال ابن عساكر في قوله: (يسألونك ماذا ينقون قل ما أنفقتم): نزلت في عمرو بن الجموح، سأل عن مواضع النفقة فنزلت، ثم سأل بعد ذلك كم النفقة؟ فنزل: (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) .
(ويسألونك عن اليتامى): قال ابن الغرس في أحكام القرآن: قيل: إن السائل عبد الله بن رواحة. زاد أبو حيان: وقيل: ثابت بن رفاعة الأنصاري.
(ويسألونك عن المحيض): أخرج ابن جرير، عن السدي، والمرودي، عن ابن عباس: أن السائل عن ذلك ثابت بن الدحداح الأنصاري.
وقال السهيلي: عباد بن بشر وأسيد بن الحضير.
(الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف): أخرج الحاكم في مستدرك من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أنهم كانوا أربعة آلاف.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عنه: أنهم أربعة آلاف من أهل قرية يقال لها: دراوردان.
وأخرج ابن جرير عن السدي: أنهم بضعة وثلاثون ألفا، من قرية يقال لها: دراوردان، قبل واسط.
وأخرج عن عطاء الخرساني: أنهم ثلاثة ألاف.
ومن طريق ابن جرير عن ابن عباس: أنهم أربعون ألفا.
1 / 20
؟ (إذ قالوا لنبي لهم): أخرج ابن جرير عن وهب بن منبه: أن اسمه شمويل، ونسبه لاوي بن يعقوب.
وأخرج السدي: أنه سمعون. قال: وإنما سمي به لان أمه دعت الله ﷿ أن يرزقها غلاما، فاستجاب لها دعاءها، فولدت غلاما، فسمته سمعون. تقول: الله سمع دعائي.
؟؟ وأخرج عن قتادة: أنه يوشع بن نون.
وقيل: اسمه حزقيل. حكاه الكرماني في العجائب.
وقال ابن عساكر: قيل: اسماويل بن حلفا، واسم أمه حسنة.
(فلما فصل طالوت بالجنود): أخرج ابن جرير عن السدي: أنهم ثمانون الفا.
(مبتليكم بنهر): أخرج الربيع وقتادة.
ومن طريق ابن جرير عن ابن عباس: أنه نهر بين الأردن وفلسطين.
ومن طريق العوفي عن ابن عباس: أنه نهر في فلسطين.
(فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين أمنوا معه): عدتهم ثلثمائة وبضعة عشر. كما أخرجه البخاري عن البراء.
(منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات): أخرج ابن جرير، عن مجاهد في قوله: (منهم من كلم الله) قال: موسى. (ورفع بعضهم درجات) قال: محمدا.
(الذي حاج إبراهيم): أخرج أبو داود الطيالسي في مسنده، عن علي قال: الذي حاج إبراهيم في ربه هو نمروذ بن كنعان.
1 / 21
وأخرج ابن جرير مثله، عن مجاهد وقتادة والربيع وزيد بن أسلم.
(الذي مر على قرية): هو عزيز. أخرجه الحاكم وغيره، عن علي بن أبي طالب.
وأخرج الخطيب البغدادي مثله عن عبد الله بن سلام، وعن ابن عباس، وزاد ابن سروحا.
وأخرج ابن جرير مثله عن ناجية بن كعب، وسليمان بن بريدة، والربيع، وقتادة، وعكرمة، والسدي، والضحاك.
وأخرج الفريابي عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان نبيا اسمه أرمياء.
وأخرج بن جرير مثله عن وهب بن منبه.
وأخرج أبن أبي حاتم، عن رجل من أهل الشام: أنه حزقيل بن بودا.
وحكى الكرماني في العجائب: انه الخضر.
وأما القرية فأخرج ابن جرير، عن وهب، عن قتادة والضحاك وعكرمة والربيع: أنها بيت المقدس.
وعن ابن زيد: أنها القرية التي أهلك الله الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت.
وقال الكرماني في العجائب: قيل: سلماباذ. وقيل: سارا. وقيل: دير هرقل.
(فخذ أربعة من الطير): أخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك، عن ابن عباس: أن الطير الذي أخذه: وز، ورأل، وديك، وطاوس.
1 / 22
قال: منجاب: والرأل فرخ النعام.
وأخرج من طريق حنش، عن ابن عباس: أنه الغزنوق - يعني الكركي - والطاوس والديك والحمامة.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد: أنه الديك والطاوس والغراب والحمام.
(للفقراء الذين أحصروا): قال: ابن عباس هم أهل الصفة. أخرجه ابن منذر.
(الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية): أخرج ابن جرير، عن ابن عباس: أنها نزلت في عبد الرحمن بن عوف، وعثمان بن عفان. والله أعلم.
سورة آل عمران
(قل للذين كفروا ستغلبون): هم يهود بنو قينقاع.
(ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون): سمي منهم، نعمان بن عمرو، والحرث بن زيد،. أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس.
(وأل عمران): أراد موسى وهارون.
وقيل: عيسى وأمه. حكاه الكرماني، ورجحه عساكر والسهيلي.
(امرأة عمران): أخرج ابن منذر عن عكرمة: أن أسمها حنة.
وقال ابن اسحق: اسمها حنة بنت فابوذ. وقيل: فاقوذ بن قبيل. أخرجه ابن جرير.
1 / 23
(فنادته الملائكة): قال السدي: جبريل. أخرجه ابن جرير.
(وامرأتي عاقر): اسمها ايشاع بنت فاقوذ.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن شعيب الجباني قال: كان اسمها أشيع.
(إذ يلقون أقلامهم): أخرج ابن عساكر في تاريخه، عن سعيد بن اسحق الدمشقي: قوله: (إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم): على نهر بحلب يقال له: قرمق.
(مصدقا بكلمة من الله): قال ابن عباس: عيسى بن مريم. أخرجه ابن أبي حاتم.
(كهيئة الطير): هو الخفاش. أخرجه ابن جرير عن ابن جريج.
(الحواريون): سمي منهم قطروس، ويعقوس، ولحيس، وايدارانيس، وقياس، وابن تلما، ومتنا، وبوقاس، ويعقوب بن حليقا، وبدا وسيس، وقياسا ويودس، وكدمابوطا، وسرجس. وهو الذي ألقي عليه شبهه. أخرج ذلك ابن جرير، عن ابن اسحق.
(وقالت طائفة من أهل الكتاب أمنوا): قال السدي: هم احدى عشر حبرا من اليهود. أخرجه ابن جرير، وسمي منهم السهيلي عبد الله بن الصيف، وعدي بن زيد، والحرث بن عوف.
(كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم): سمي منهم الحرث بن سويد الأنصاري،. أخرجه عبد الرزاق عن مجاهد، وابن جرير عن السدي.
1 / 24
وأخرج عن عكرمة: أنها نزلت في أثني عشر رجلا: منهم أبو عامر الراهب، والحرث بن سويد بن الصامت، ووضوح بن الاسلت. زاد ابن عساكر: وطعيمة بن بيرق.
(إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب): قال زيد بن أسلم: عني به شاس بن قيس اليهودي. أخرجه ابن جرير.
قال السهيلي: هم عمرو بن شاس، وأوس بن قبطي، وجبار بن صخر.
(من أهل الكتاب أمة قائمة): قال ابن عباس: نزلت في عبد الله بن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعيد، وأسد بن عبيد، ومن أسلم معهم من اليهود. أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم.
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال: هم عبد الله بن سلام، وأخوه ثعلبة بن سلام. وسعية، وميس، وأسيد وأسد ابنا كعب.
(إذ همت طائفتان منكم):هما بنو حارثة وبنو سلمة. أخرجه البخاري ومسلم، عن عبد الله.
(إن تطيعوا الذين كفروا): قال السدي: يعني أبا سفيان حرب. أخرجه ابن أبي حاتم.
(وطائفة قد أهمتهم أنفسهم): هم المنافقون. أخرجه البخاري والترمذي وغيرهما، عن أبي طلحة.
1 / 25
(يقولون هل لنا من الأمر من شيء): قال ذلك عبد الله بن أبي. أخرجه ابن جرير عن ابن جريج.
(يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا):قال ذلك معتب بن قشير، أخرجه ابن أبي حاتم وغيره، عن الزبير. وعبد الله بن أبي، أخرجه ابن أبي حاتم، عن الحسن.
(إن الذين تولوا منكم):أخرج ابن منده في الصحابة، من طريق الكلبي، عن صالح، عن ابن عباس، في قوله تعالى: (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان): قال: نزلت في عثمان، ورافع بن المعلى، وخارجه بن زيد.
1 / 26