89

المدهش

محقق

الدكتور مروان قباني

الناشر

دار الكتب العلمية-بيروت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

مكان النشر

لبنان

فَلَمَّا قصّ شوق أمه جنَاح صبرها قَالَت لأخته ﴿قصيه فبصرت بِهِ﴾ فِي حَرِيم ﴿وحرمنا﴾ فدنت فدندنت حول حلَّة الْحِيلَة بحول ﴿هَل أدلكم﴾ فَلَمَّا حفظت بَاب الْمَكْر بحارس ﴿يكفلونه لكم﴾ دخل طفيلي الوجد من بَاب ﴿وهم لَهُ ناصحون﴾ فَجَاءَت بأمها يؤمها دَلِيل الطَّرب فَكَادَتْ إِذْ حضرت تحضر فِي ميدان ﴿لتبدي بِهِ﴾ فكبحها لجام ﴿لَوْلَا أَن ربطنا﴾ فخافت لِسَان جهرها لما خَافت فسل من أَيْديهم إِلَى سلم تَسْلِيمهَا فقر فِي حجر ﴿كي تقر عينهَا﴾ وترنمت بلابل الْوِصَال فاخرست بلابل الْفِرَاق فربي مُوسَى فِي ربى فِرْعَوْن ونمى بَين نمارقه إِلَى أَن آن أَوَان مشاجرته فَجرى الْقدر بقتل القبطي ليَكُون سَببا فِي سر سير ﴿وَلما توجه﴾ فسعى على أرجاء رَجَاء ﴿عَسى رَبِّي﴾ فتزود مزود ﴿وَلما ورد﴾ فتجمع شَمل الصهر بِوَاسِطَة ﴿إِن أبي﴾ فَبَقيَ ضَمَان الْوَفَاء إِلَى أَمَانَة ﴿فَلَمَّا قضى مُوسَى الْأَجَل﴾ فتلمح معنى ﴿قَالَ لأَهله امكثوا﴾ فيبدو فِي بادية الْحيرَة أنيس ﴿إِنِّي آنست﴾ فترامى كف الطمع إِلَى مرامي ﴿لعَلي آتيكم﴾ فأطل على طلل الطّلب أَقْدَام ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا﴾ فتلقط ثمار التَّكَلُّم من غير كلفة ﴿وهزي﴾ تساقط من جني جنَّات التجلي ﴿إِنِّي أَنا الله﴾

1 / 102