291

المدهش

محقق

الدكتور مروان قباني

الناشر

دار الكتب العلمية-بيروت

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

مكان النشر

لبنان

الْفَصْل الثَّالِث وَالْأَرْبَعُونَ
يَا هَذَا من اجْتهد وجد وجد وَلَيْسَ من سهر كمن رقد والفضائل تحْتَاج إِلَى وثبة أَسد
للمهيار
(خاطر فإمَّا عيشة حرَّة ... يرغدها الْعِزّ وَإِمَّا الْحمام)
(زاحم على بَاب العلى واجتهد ... لَا بُد أَن تدخل بَين الزحام)
(رام بهَا اللَّيْل فَمَا يسفر ... الْمِصْبَاح إِلَّا عَن نقاب الظلام)
(موارقا عَن عقل أشطانها ... مروق فَوق السهْم عَن قَوس رام)
(ميز من النَّاس على ظهرهَا ... نَفسك لَا ميزة تَحت الرخام)
(من طلب الْغَايَة خطوا على ... ظهر الهوينا رام صَعب المرام)
لقد رضيت الْغبن والغبن وبعت عمرك بِأَقَلّ ثمن وأنفقت فِيمَا يرد بك الزَّمن وفترت فِي الصِّحَّة وَلَا فتور الزَّمن يَا مغرورا بخضراء الدمن يَا جَامعا مَانِعا قل لي لمن كَيفَ ينَال الْفَضَائِل مستريح الْبدن سلع الْمَعَالِي غاليات الثّمن وَإِن ساومتها فبزهد أويس وفقة الْحسن
يَا هَذَا أوقد مِصْبَاح الْفِكر فِي بَيت الْعلم تلح لَك الْأَعْلَام من سد ثغور الْهوى بجند الْجد مَلأ عين رَاحَته من نوم الطُّمَأْنِينَة من دق صِرَاط ورعه عَن الشُّبُهَات عرض الصِّرَاط لَهُ يَوْم الْجَوَاز لله در

1 / 304