عليكم بمعونتنا. وسنرسل إليكم عددا كافيا من الجنود والمدافع ومن المختصين في المدفعية.» لقد وصلتني هذه الرسالة في فصل الربيع من سنة ١٢٥٣. وبعدها بقليل جاءني اعلام أنه وصل إلى تونس أربع بواخر مشحونة بالجنود الأتراك وعلى متنها ١٢ مدفعا و١٥٠ من المختصين في المدفعية وما يتبع ذلك من عتاد. في بادىء الأمر، سمح أحمد باي تونس بإنزال المدافع، ولكن عندما وصل دور الجنود ليلتحقوا بالأرض ويستعدوا للرحيل، أرسل أحد ضباطه إلى القبطان باشا يخبره بأنه على إثر وصول البواخر التركية، دخلت إلى مياه تونس سفن حربية فرنسية، وإذا تم إنزال الجيوش، فإن الفرنسيين سيهاجمون المدينة حينا ولذلك فهو يرجوه عدم السماح بإنزال الجنود حتى يحفظ السكان من كل سوء.
وفي نفس الوقت كتب لي رسالة يطلب مني فيها أن أعذر سلوكه. ويقول بأنه يقيم علاقات طيبة مع الفرنسيين ولا يريد أن يجلب لبلاده حربا مدمرة نتيجة سماحه للجيوش التركية بالنزول ويتأسف للظروف القاسية التي
1 / 61