معطية الأمان من حنث الأيمان

ابن العماد الحنبلي ت. 1089 هجري
233

معطية الأمان من حنث الأيمان

محقق

عبد الكريم بن صنيتان العمري

الناشر

المكتبة العصرية الذهبية،جدة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ/١٩٩٦م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

المذاهب١، أو ملء البيت أو الدنيا، أو مثل الجبل، أو عظمه ونحوه فطلقة رجعية إن لم ينو أكثر٢. وقال أبو حنيفة٣: تكون بائنا لأنه وصف الطلاق بصفة زائدة فيقتضي الزيادة عليه وهي البينونة. وإن قال "أنت طالق كل يوم" فواحدة٤، "وأنت طالق في كل يوم"/٥ فتطلق في كل يوم واحدة٦. وإن قال: "أنت طالق من واحدة إلى ثلاث" فثنتان٧. وبهذا قال أبو حنيفة لأن ما بعد الغاية لا يدخل فيما قبلها٨. وقال زفر: تطلق واحدة؛ لأن ابتداء الغاية ليس منها٩. وقال أبو يوسف ومحمد: تطلق ثلاث/١٠ لأنها تطلق بها فلم يجز إلغاؤها كقوله: بعت هذا الثوب من أوله إلى آخره١١.

١ انظر مجموع الفتاوى: ٣٣/١٤٤-١٤٥، الإنصاف: ٩/٤٥. ٢ شرح منتهى الإرادات: ٣/١٣٨-١٤٨. ٣ الهداية للمرغيناني: ١/٢٣٩، الدر المنتقى: ١/٢٩٩. ٤ انظر: المبدع: ٧/٣١٨، الإنصاف: ٨/٤٩. ٥ نهاية لـ (٥٩) من (أ) . ٦ انظر المصدرين السابقين. ٧ هذا المذهب، وفيه رواية: أنه ثلاث، وانظر الفروع: ٥/٣٩٨. ٨ البحر الرائق: ٣/٢٨٤. ٩ المصدر السابق. ١٠ نهاية لـ (٥٩) من (ب) . ١١ الجامع الصغير لمحمد بن الحسن: ١٥٩، تبيين الحقائق: ٢/٢٠١.

1 / 248