المعتمد في الأدوية المفردة

عمر بن يوسف ت. 696 هجري
88

المعتمد في الأدوية المفردة

تصانيف

* جلاب: « ج » هو معتدل، ويميل إلى برد ورطوبة. وقيل إنه بارد رطب، يحفظ الصحة، وينفع من الخمار، ويطفئ حرارة المعدة ويقويها، ويسكن حدة الحمى والعطش، وهو يضر بالذرب والزلق والسحج، ويصلحه شراب التفاح، وأجوده النضيج المعتدل، المتخذ بماء الورد. وصنعته على ضروب: منها أن يلقى على كيل من السكر الطبرزذ المسحوق، ثلاثة أكيال ماء الورد العرق، ويغلى، وتؤخذ رغوته، ويرفع. ومنها أن يكون الماورد والماء نصفين. ومنها أن يكون الماء كيلين، ومن ماء الورد كيل واحد، ومنها أن يؤخذ خمسة أمنان سكرا، وخمسة أرطال ماء، ويطبخ بنار هادئة، وتنزع رغوته، ويلقى عليه رطلان من ماء الورد العرق، ويطبخ حتى يثخن، ويبرد ويرفع.

* جلنجبين: « ع » هو الورد المربى بالعسل وبالسكر. « ج » السكري ينفع من البلاغم، ويقوي المعدة، ويعين على الهضم، وأجوده ما اتخذ من ورد أحمر. والعسلي ينفع من برد المعدة، والاستسقاء، وبرد الكبد، وسوء الهضم من برودة. وصنعته ووزنه: كالسكري وأوزانه. « ع » لم يذكر منافعه.

* جمار: هو لب النخلة، وهو قلب النخلة، يقال بضم القاف وفتحها، وإذا طبخ وأكل عمل ما يعمله الكفري، وقوة الجمار في البرودة من آخر الدرجة الأولى، وفي اليبوسة من وسطها، عاقل للطبيعة، نافع من المرة الصفراء، والحرارة والدم الحريف. بطيء الهضم في المعدة، يغذو البدن غذاء يسيرا، فإن أكثر منه فليشرب بعده العسل المطبوخ، وهو يختم القروح، وينفع من نفث الدم، واختلاف الأغراس، واستطلاق البطن، ملائم لقيء المرة الصفراء، يسكن ثائرة الدم، ويدفع ضرر ما يتولد عنه في المعدة من النفخ، وبطء النزول، بالزنجبيل المربى، والجوارشنات الحادة، وهو ينفع من خشونة الحلق، وهو نافع للسع الزنبور ضمادا. « ج، ف » مثله.

صفحة ٩١