87

معجم الشيوخ

محقق

د. عمر عبد السلام تدمري

الناشر

مؤسسة الرسالة،دار الإيمان - بيروت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥

مكان النشر

طرابلس

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَانَ أَبُو بَكْرٍ الصَّيْدَلَانِيُّ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بِوَاسِطَ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ⦗١٦٢⦘ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سُورَةً مِنَ الْمِئِينَ مِنْ آلِ (حم) الْأَحْقَافِ، وَكَانَتِ السُّورَةُ إِذَا كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ آيَةً سُمِّيَتِ الْمِئِينَ، قَالَ: فَرُحْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا رَجُلٌ يَقْرَأُهَا عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأَنِي، فَقُلْتُ: مَنْ أَقْرَأَكَ؟ فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقُلْتُ لِآخَرَ: اقْرَأْهَا، فَقَرَأَهَا عَلَى غَيْرِ قِرَاءَتِي وَقِرَاءَةِ صَاحِبِي، فَانْطَلَقْتُ بِهِمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَيْنِ خَالَفَانِي فِي الْقِرَاءَةِ، قَالَ: فَغَضِبَ وَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ، وَقَالَ: «إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالِاخْتِلَافِ» قَالَ: وَعِنْدَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَأْمُرُكُمْ أَنْ ⦗١٦٣⦘ يَقْرَأَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ كَمَا أَقْرَأَنِي، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الِاخْتِلَافُ، قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَلَا أَدْرِي أَشَيْءٌ أَسَرَّهُ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَوْ عَلِمَ مَا فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟

1 / 161