بن عبد الهادي وأخوه إبراهيم وعمر بن محمد البالسي وعمر بن محمد بن عبد الهادي ومحمد بن حسن الفرسيسي والقاضي مجد الدين الشيرازي وفاطمة بنت المنجأ وفاطمة بنت بن عبد الهادي ومريم بنت الأذرعي وخلائق وحدث وناب في الخطابة بالمسجد الحرام عن قريبه الخطيب أبي الفضل محمد بن القاضي محب الدين النويري ثم عن ولده أبي القاسم بعد موت والده في سنة سبع وعشرين واستمر نائبا عنه إلى أن عزم إلى القاهرة بعد موت أخيه القاضي تقي الدين الفاسي في موسم سنة اثنتين وثلاثين فولي نصف الخطابة في سنة ثلاث وثلاثين شريكا لأبي القاسم ثم أضيف إليه قضاء مكة المشرفة عوضا عن القاضي أبي السعادات في سادس عشر جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وباشر من ثالث عشرين شوال ثم أضيف إليه قضاء جدة في آخر السنة ثم عزل عن نصف الخطابة في شوال من السنة بالقاضي أبي السعادات ثم أعيدت إليه نصف الخطابة في أوائل ذي الحجة من السنة ثم عزل عن وظيفة القضاء في ربيع الأخر سنة ست وأربعين ثم ولي نظر المسجد الحرام في أواخر سنة سبع وار بعين عوضا عن الأمير تنم ثم عزل في سنة خمسين عن نظر المسجد الحرام ونصف الخطابة ثم ولي جميع الخطابة في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين عوضا عن أبي القاسم ومحمد ابني الخطيب أبي الفضل النويري ثم عزل عنها بهما في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وولي قضاء مكة في ذي القعدة المذكورة عوضا عن القاضي أبي السعادات واستمر إلى أن مات وكان عفيفا في قضائه عن الرشاء حافظا لأموال الأيتام والغياب لكنه قليل المداراة للناس ويقوم في أغراضه أتم قيام ولا يرجع إلى رأي عاقل ولا مشورة ناصح ودخل القاهرة مرتين وهو من بيت رياسة وحشمة ومات في آخر ليلة السبت حادي عشر ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وثمان مئة بمكة وصلي عليه بعد صلاة الظهر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند أهله وكان الجمع في جنازته وافرا وبعد الفراغ من دفنه أمطرت السماء مطر غزيرا رحمه الله وغفر له
الشيخ الثالث والثمانون بعد المئتين من مكة المشرفة
محمد بن أبي الخير محمد بن علي بن عبد الله بن علي بن محمد بن عبد السلام بن أبي
صفحة ٢٧١