المكي المالكي وتقدم بقية نسبه في ابن أخيه أبي الفضل محمد بن عبد الرحمن قاضي القضاة ولي الدين أبو عبدالله ولد في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وسبع مئة بمكة وحضر بها في الرابعة على العفيف النشاوري جزءا فيه الحديث المسلسل بالأولية رواية الرضي الطبري والأول من الفوائد العباسية تخريج علي بن المحسن التنوخي وسمع من والده المجلس الأخير من جامع الترمذي وقصيدة البسكري التي أولها دار الحبيب أحق أن تهواها ومن البرهان بن صديق صحيح البخاري ومن غيرهم وسمع بدمشق في سنة خمس عشرة من عبد القادر الأرموي موافقات زينب بنت الكمال وانتخاب الطبراني لابنه علي بن فارس بفوت من آخره وبالاسكندرية من القاضي تاج الدين التنسي جامع الترمذي وأجاز له في سنة ثمان وثمانين وما بعدها التقي بن حاتم والبرهان الشامي والحلاوي والسويداوي وابن الشيخة وابن أبي المجد وعبد الله الحرستاني وأبو هريرة ابن الذهبي والبلقيني وابن الملقن والعراقي والهيثمي وعبد الواحد بن ذي النون الصردي وأحمد بن أقبرص ومحمد بن أحمد الأذرعي وأخته مريم وخلائق وحدث بالقاهرة في سنة سبع وثلاثين ودخل طلبا للرزق القاهرة ودمشق مرات وبلاد ايمن والروم وولي نصف إمامة مقام المالكية بالمسجد الحرام بعد موت أخيه عبد الرحمن شريكا لأخيه أحمد في سنة ست وثمان مئة واستمر فيها إلى أن عزلا بالشريف أبي البركات محمد بن أبي الخير محمد بن عبد الرحمن الفاسي في أول القعدة سنة تسع عشرة ووصل العلم إلى مكة في أول ذي الحجة من السنة ثم أعيدا ووصل توقيعهما في ربيع الآخر من سنة عشرين ثم استقر في جميع الإمامة بعد موت ابن أخيه عمر بن عبد العزيز بخط من القاضي الشافعي بالقاهرة وبمكة وجعل معلوم ثلث الوظيفة لنفسه وثلثها لولده محمد وثلثها لابن أخيه أبي الفضل بن عبد الرحمن وصار ولده وابن أخيه يباشران الوظيفة كل واحد منهما جمعة ثم عزل عن نصف الإمامة بأبي حامد بن أبي الخير بن أبي
صفحة ٢٤٣